Blogالأخبار
أخر الأخبار

الاحتلال الإسرائيلي يعتقل مراسل “العربي الجديد” في غزة ضياء الكحلوت (فيديو)

العربي الجديد

اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الخميس، مراسل ومدير مكتب “العربي الجديد” في غزة، الزميل ضياء الكحلوت من شارع السوق في بيت لاهيا، مع مجموعة من أشقائه وأقاربه، وغيرهم من المدنيين.

وكان مراسل “العربي الجديد” من ضمن العشرات من المواطنين الفلسطينيين الذين اعتقلهم الاحتلال الإسرائيلي. وتعمّد الاحتلال إجبار الغزّيين على خلع ثيابهم وتفتيشهم وإذلالهم عند اعتقالهم قبل اقتيادهم إلى جهة مجهولة، وفق ما رواه لنا الأهالي هناك. وانتشرت صور ومقاطع مصوّرة تُظهر اعتقال جنود الاحتلال لعشرات الغزّيين بأساليب إجرامية ومهينة.

كما انتشر على مواقع التواصل فيديو آخر، يظهر المعتقلين الفلسطينيين، وهم داخل آليات عسكرية إسرائيلية، تغادر شارع السوق نحو جهة غير معلومة.

وانقطع تواصل “العربي الجديد” مع مراسلها ظهر اليوم، قبل أن تعلم لاحقًا بخبر اعتقاله من عائلته. وقال رئيس تحرير “العربي الجديد”، حسام كنفاني، إنّ الاحتلال الإسرائيلي يتعمّد “اعتقال الصحافيين واستهدافهم واغتيالهم” بهدف منعهم من توثيق جرائمه ومجازره في قطاع غزّة. وأضاف “سنقوم بكل الجهود الممكنة، بالتعاون مع المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق وحرية الصحافيين في العالم، لتحديد مكان وجود زميلنا ضياء، وإطلاق سراحه بأسرع وقت”.

وقالت شقيقة ضياء إن القوات الإسرائيلية أجبرته على ترك طفلته من ذوي الإعاقة ندى ثم اعتقلته تحت تهديد السلاح، وجرّدته كحال جميع المعتقلين من الملابس واعتدت عليهم بالضرب المبرح. فيما قال محمد الكحلوت إن قوات الاحتلال عمدت إلى حرق عدة منازل في منطقة مشروع بيت لاهيا وشنت حملات اعتقال عشوائية بحق من تبقى من السكان فيها، بعد الاعتداء عليهم بالضرب. كما أكد اعتقال إخوانه وجميع أبناء عمّه وبينهم ضياء.

من جهته، قال المرصد الأورومتوسطي: “وثقنا اعتقال صحافيين وأطباء وأكاديميين وكبار سن من مراكز نزوح شمال غزة بعد تعريتهم”.

وخلال المؤتمر الصحافي الي عقده اليوم مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسّق الإغاثة في حالات الطوارئ مارتن غريفيث، توجّهت إليه الصحافية دينا أبي صعب بسؤال عن المعتقلين الفلسطينيين في غزة، وبينهم الكحلوت. وجاء في سؤال أبي صعب “شاهدنا اليوم صورًا ومقاطع فيديو تظهر اعتقال العشرات من الفلسطينيين في شمال غزة، ومن بينهم صحافي يُدعى ضياء الكحلوت… هل لديك أي قدرة على معرفة مصير هؤلاء الأشخاص؟… وهل تتعاون إسرائيل معكم في تقديم معلومات عن المعتقلين منذ 7 أكتوبر؟… ولماذا لا تتحدثون عنهم بنفس مستوى الحديث عن المعتقلين الإسرائيليين؟”

فرد غريفيث بالقول إنه ليس محامياً ليتابع كل اسم بشكل مستقل، مضيفاً “لقد أظهر لنا إطلاق سراح الرهائن (الإسرائيليين) وكذلك السجناء الفلسطينيين، خلال فترة الهدنة (…) ما هي الإنسانية… نحن، كوكالات إنسانية، لا نفرق من حيث الحاجة بين المعتقلين لدى أي من الجانبين. نريد إطلاق سراح الرهائن. لقد قلنا ذلك في كل مرة، نقول ذلك علناً…. إننا نأسف لاحتجاز المدنيين، ونأسف لقتل المدنيين من الطرفين، ونأسف لعدم قدرتنا على العمل بفعالية لصالح هؤلاء، ولا نميز على أساس الجنسية”.

وفي حديثه مع برنامج مواكبة على بودكاست “العربي الجديد” يوم أمس، قال الكحلوت إن “الحرب طويلة ومدمرة في قطاع غزة، وجيش الاحتلال يوسع في هذا الأيام عملياته البرية، والجيش توغل في مناطق جديدة في قطاع غزة، خاصة في مناطق قطاع غزة مخيم جباليا، الذي يضم نصف مليون فلسطيني”.

ويأتي اعتقال الزميل ضياء الكحلوت في إطار الانتهاكات المتواصلة التي يمارسها جيش الاحتلال ضدّ الصحافيين منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي. إذ بحسب أرقام نقابة الصحافيين الفلسطينيين، استشهد حتى اليوم 75 صحافياً وعاملاً في قطاع الإعلام، بينما أصيب قرابة 80 صحافياً بجروح، وفُقد صحافيان اثنان، بينما قصف الاحتلال منازل عائلات 60 صحافياً، ودمر مقار 63 مؤسسة إعلامية، وعطّل عمل 25 إذاعة محلية (24 في غزة وواحدة في الضفة)، وأغلق وقيد عمل 3 وسائل إعلامية.

ومع اعتقال الكحلوت يرتفع عدد الصحافيين الأسرى إلى 44 صحافياً، بينهم 41 في الضفة الغربية وثلاثة في غزة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى