الاحتلال يفرج عن 183 أسيرًا فلسطينيًا مقابل 3 أسرى إسرائيليين

أفرجت سلطات الاحتلال، السبت، عن 183 أسيرا فلسطينيا، هم 32 أسيرا فلسطينيا من الضفة الغربية، و143 أسيرا فلسطينيا من قطاع غزة، عبر حافلات تتبع الصليب الأحمر الدولي، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل في إطار المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني المنصرم. ومن المقرر إبعاد 7 أسرى آخرين إلى خارج فلسطين.

وفي وقت سابق السبت، سلّمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس 3 أسرى إسرائيليين للجنة الدولية للصليب الأحمر في قطاع غزة، ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل.

ووصل أسرى الضفة إلى قصر رام الله الثقافي بمدينة رام الله، حيث كان مئات الفلسطينيين في انتظارهم، وسط رفع الأعلام، والهتاف لغزة والمقاومة.

وفي الضفة الغربية، أفرجت السلطات الإسرائيلية عن أكثر من 30 أسيرا فلسطينيا، بينهم 18 أسيرا من ذوي المؤبدات، و54 أسيرا من ذوي الأحكام العالية، حيث كان في استقبالهم آلاف الفلسطينيين، عند قصر الثقافة ومتحف محمود درويش.

وأوضحت المصادر أن محافظة رام الله غيّرت موقع استقبال الأسرى المحررين لحماية الأسرى والمستقبلين من قمع قوات الاحتلال الإسرائيلي.

واحتشد الفلسطينيون بالمئات، رغم كل التحذيرات التي وجهها الجيش الإسرائيلي لأهاليهم.

ورفع الأسرى المحررون إشارة النصر ولوحوا بأيديهم وسط حضور جماهيري حاشد.

وبدا الأسرى بهيئة صحية متردية وأجساد نحيلة، وظهر بعضهم عاجزا عن المشي، وسيخضعون لفحوصات طبية أولية من طواقم طبية تتبع وزارة الصحة الفلسطينية والهلال الأحمر.

وقال مكتب إعلام الأسرى في حركة حماس إن “الأسرى المحررين تعرضوا لضرب مبرح لأيام متواصلة على يد سجانيهم ما أدى لإصابة عدد منهم بكسور”.

بدوره، أكد نادي الأسير الفلسطيني أن سلطات السجون الإسرائيلية نفذت إجراءات قمعية نابعة من رغبتها في الانتقام من الأسرى حتى بعد تحررهم.

وأضاف بيان للنادي أن الاحتلال يمارس إرهابا بحق المحررين وعائلاتهم لمنع أي احتفالات في الضفة، مؤكدا أن التهديدات وصلت حد القتل.

وكشفت مصادر للجزيرة أن قوات الاحتلال اقتحمت منزلي الأسيرين المحررين عماد أبو رموز في الخليل، وخالد نواورة في مدينة بيت لحم بالضفة الغربية.

وقال مراسل الجزيرة هشام زقوت إن 111 أسيرا فلسطينيا وصلوا إلى المستشفى الأوروبي في خان يونس جنوب قطاع غزة لتلقي العلاجات الأولية.

ووصلت حافلات الأسرى إلى ساحة المستشفى قادمة من معبر كرم أبو سالم بعد أن تسلمهم الصليب الأحمر من مصلحة السجون الإسرائيلية.

وكشف أسرى فلسطينيون محررون خلال استقبالهم برام الله، عن تعرضهم للضرب من الجنود الإسرائيليين، والحرمان من الأكل والشرب قبل ساعات من عملية الإفراج.

وكان الجيش الإسرائيلي طرد عددًا من أهالي الأسرى الفلسطينيين وصحافيين من محيط معتقل عوفر، ولاحق شبانًا داخل بلدة بيتونيا، وأطلق قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم.

في السياق، وصلت ثلاث حافلات تُقلّ أسرى فلسطينيين أُطلق سراحهم في إسرائيل، إلى خان يونس في جنوب قطاع غزة السبت.

وتجمع المئات من سكان غزة حول الحافلات لاستقبال المعتقلين الذين يرتدون زي السجون الرمادي، بينما كانت تقترب من المستشفى الأوروبي.

وهؤلاء هم 143 مفرجا عنهم من السجون الإسرائيلية، بينهم 111 غزيا اعتقلوا بعد 7 أكتوبر 2023.

والمحررون هم الدفعة الرابعة من صفقة التبادل، والتي تشمل 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مقابل تسليم 3 أسرى إسرائيليين في غزة.

وقالت حركة حماس، إن تحرير الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال ضمن صفقة “طوفان الأحرار” هي ثمرة تضحيات الشعب الفلسطيني والمقاومة الباسلة في غزة.

وحيا بيان للحركة أبطال المقاومة الذين أوفوا بعهدهم، وقدموا التضحيات ليعود الأسرى إلى ديارهم، وكذلك أهل غزة الذين احتضنوا المقاومة وقدموا التضحيات العظيمة.

وأضافت حماس أن زمن الأسرى خلف القضبان قد ولى إلى الأبد، وأن المقاومة باتت الرقم الصعب الذي يحطم قيود السجن، ويعيد للأسرى نور الحرية والكرامة.

ووفق مؤسسات حقوقية فلسطينية، تعتقل إسرائيل في سجونها أكثر من 10 آلاف فلسطيني، بينهم نحو 600 محكومون بالسجن المؤبد.

وفي المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، المكون من 3 مراحل مدة كل منها 42 يوما، تنص البنود على الإفراج تدريجيا عن 33 إسرائيليا محتجزا بغزة سواء الأحياء أو جثامين الأموات مقابل عدد من المعتقلين الفلسطينيين والعرب يُقدر بين 1700 و2000.

وبدعم أميركي، ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 و19 يناير/كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلّفت أكثر من 159 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

Exit mobile version