الانتقالي يتحدث عن صفقة “سرية مشبوهة” بين السلطة المحلية وحلف قبائل حضرموت

في تصعيد جديد للأزمة السياسية في محافظة حضرموت شرقي اليمن، اتهم المجلس الانتقالي الجنوبي السلطة المحلية بعقد اتفاقات وصفها بـ”المشبوهة”، قال إنها تهدف إلى شرعنة الفساد وتقاسم المصالح على حساب أبناء المحافظة. جاء ذلك في بيان رسمي صدر عن القيادة المحلية للمجلس الأحد.
البيان أشار إلى أن أي اتفاق يُخضع القرار المحلي لابتزاز القوى النافذة أو يُستخدم لتكريس الفساد والعبث بثروات حضرموت، هو اتفاق مرفوض جملةً وتفصيلاً، مؤكداً أن أبناء المحافظة أصبحوا ضحايا لصراعات المصالح بين أجنحة السلطة منذ أكثر من عام. كما شدد المجلس على دعمه الكامل للجهود الشعبية والرقابية الرامية إلى كشف تلك الصفقات ومحاسبة المتورطين فيها.
وفي حين لم يحدد البيان طبيعة الاتفاقات المشار إليها، تحدثت وسائل إعلام محلية ممولة من المجلس الانتقالي عن صفقة “سرية” عقدتها السلطة المحلية مع حلف قبائل حضرموت، تضمنت تحميل مليون لتر من الديزل المدعوم من شركة بترومسيلة، وسط مطالب شعبية ببيع الكمية بسعر 800 ريال للتر، وهو السعر الذي أُقر قبل عام.
الانتقالي دعا إلى توحيد الصفوف خلف مشروع وطني حرّ يعبّر عن إرادة أبناء حضرموت ويصون ثرواتهم وكرامتهم، مطالباً بإدارة شفافة وعادلة للموارد بعيداً عن شبكات النفوذ والمصالح الضيقة. من جهتها، لم تصدر السلطة المحلية أي بيان رسمي للرد على الاتهامات، ما زاد من حالة الغموض والشكوك حول طبيعة الاتفاقات المتداولة.
وتأتي هذه التطورات في ظل تصاعد التوتر السياسي بين مكونات السلطة المحلية وحلف القبائل والمجلس الانتقالي، وسط دعوات متزايدة لإعادة النظر في آليات إدارة الموارد وتوزيعها بما يضمن العدالة والشفافية.