منوعات
أخر الأخبار

الببغاوات والأسود إلى جانب 1.5 مليون نازح.. حيوانات رفح والتهجير

حتى حيوانات رفح تعيش التهجير الذي فرضه العدوان الإسرائيلي على غزة، الذي خلّف أكثر من 122 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح منذ أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وأدخل تل أبيب في عزلة دولية، وتسبّب بملاحقتها قضائياً أمام محكمة العدل الدولية. وبحسب ما أوردته الإذاعة العامة الأميركية، في تقرير أمس السبت، فإنّ الببغاوات وقرود البابون والأسود قد انضمّت إلى 1.5 مليون نازح.

ومنذ 6 مايو/أيار الماضي، تشنّ إسرائيل هجوماً بريًّا على رفح، متجاهلةً تحذيرات دولية بشأن تداعيات ذلك، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، ما تسبّب في إغلاقه أمام حركة الجرحى والمساعدات الإنسانية الشحيحة أصلاً. وأكمل جيش الاحتلال الإسرائيلي في السابع من يونيو/ حزيران سيطرته على محور فيلادلفيا، ليعزل بذلك قطاع غزة بشكل كامل عن الأراضي المصرية. وتواصل إسرائيل عدوانها في رفح بالرغم من أوامر محكمة العدل الدولية بإنهاء اجتياحها. 

حيوانات رفح تعاني التهجير

أثناء تهجيره إلى خانيونس رفقة 1.5 مليون غزّي من رفح، أخذ صاحب حديقة الحيوان في المدينة، فتحي جمعة (60 عاماً)، العشرات من حيوانات رفح في الأقفاص. وبسبب العجلة لم يكن لديه ما يكفي من الوقت أو الأقفاص لإجلاء الحيوانات كلها، لذلك أطلق سراح الكلاب والنسور والطيور، وترك وراءه 12 سلحفاة، وثلاثة أسود في أقفاصها.

ولم يتمكّن أحد من مراقبة الأسود في غياب جمعة، الذي يقول للإذاعة إنها “سوف تموت لأنها لا تملك طعاماً أو ماءً”، فيما رصدت الكاميرات في شمال القطاع قرد البابون وهو يقفز فوق أنقاض منزل مدمر. 

وأُنشئت حديقة حيوانات رفح قبل نحو ربع قرن، ويؤكد جمعة أنها ليست مشروعاً ربحياً. وقبل أكثر من عقد من الزمان كان هناك حوالى ست حدائق حيوان في قطاع غزة، شكّلت وجهات عائلية شهيرة، لكن سنوات الحصار صعّبت على حراس الحدائق رعاية الحيوانات.

واليوم، بحسب الإذاعة، ينام جمعة في خيمة في خانيونس بجوار أقفاص الحيوانات التي تحتوي على الكلاب والببغاوات وقردة البابون والأسود، وتعلّق عائلته ملابسها لتجف على القضبان، فيما لا يزال مصير أسوده الثلاثة في رفح مجهولاً.

العربي الجديد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى