“البحسني” يصعد ويتهم العليمي بتجميد قرارات حضرموت ويهدد بخطوات أحادية.. وتحركات عسكرية تثير القلق

في ظل تصاعد التوترات السياسية والأمنية بمحافظة حضرموت، أطلق اللواء فرج البحسني، عضو مجلس القيادة الرئاسي، مساء الأحد، تصريحات مثيرة للجدل اتهم فيها رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي بتعطيل قرارات رئاسية متعلقة بالمحافظة، محمّلاً إياه مسؤولية التدهور الأمني المتفاقم.
وقال البحسني، في منشور على منصة “إكس”، إن القرارات الخاصة بحضرموت أُقرت بالإجماع داخل المجلس بهدف إنهاء الاختلالات وتطبيع الأوضاع، إلا أن الرئيس العليمي قام بتجميدها، وهو ما اعتبره البحسني “مخالفة دستورية” و”عبثاً سياسياً”، داعياً أعضاء المجلس إلى اتخاذ خطوات لوقف ما وصفه بـ”الانزلاق الخطير”، ولوّح بإمكانية اتخاذ قرارات أحادية بالتنسيق مع بعض الأعضاء.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المشهد الأمني في حضرموت تصعيداً ميدانياً، مع تحركات عسكرية لما يُعرف بـ”الدعم الأمني” المحسوب على المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي دفع بأرتال مسلحة إلى داخل المحافظة، ما أثار قلقاً واسعاً في الأوساط المحلية.
في السياق ذاته، أصدر “حلف قبائل حضرموت” بياناً شديد اللهجة، حذّر فيه من محاولات زعزعة الأمن والاستقرار، محمّلاً المجاميع المسلحة مسؤولية الاعتداء على مدنيين، بينهم أطفال، وإصابة ثلاثة مواطنين بجروح، إضافة إلى اعتقالات تعسفية بحق مارة لا علاقة لهم بأي نشاط سياسي.
وأكد الحلف أن هذه التحركات تمثل استفزازاً مباشراً لأبناء حضرموت، داعياً إلى تدخل جهات محايدة لتقصي الحقائق، ومشدداً على رفضه القاطع لتواجد أي تشكيلات مسلحة غير شرعية داخل المحافظة.
من جهته، يواصل الرئيس رشاد العليمي العمل على تنفيذ حزمة إصلاحات أمنية وخدمية في حضرموت، تشمل استيعاب أبناء المحافظة في القوات النظامية، وإنشاء مشاريع تنموية بتمويل من عائدات محلية، في إطار رؤية وطنية تستند إلى إعلان نقل السلطة والتوافق السياسي.
وكان مجلس القيادة الرئاسي قد جدد دعمه الكامل للإصلاحات الاقتصادية والأمنية، مؤكداً أهمية العمل الجماعي والابتعاد عن الخطوات الأحادية التي قد تربك المشهد السياسي، فيما تعهد البحسني والزبيدي سابقاً أمام سفراء غربيين بالتمسك بوحدة المجلس.






