في موقف حاد يعكس تصاعد التوتر داخل مجلس القيادة الرئاسي اليمني، انتقد اللواء فرج البحسني، عضو المجلس، ما وصفه بـ”المماطلة والتسويف” في إقرار لائحة تنظيم عمل المجلس، مؤكداً أن غياب هذه اللائحة منذ تأسيس المجلس خلق فراغًا مؤسسيًا استغلته جهات غير معلنة لتحقيق مصالحها الخاصة.
وفي منشور له على منصة “إكس”، أشار البحسني إلى أن هذا الفراغ الإداري ساهم في تحول بعض المحافظات التي كانت تُعد نموذجًا في الإدارة والانضباط العسكري إلى بؤر للفساد وتفشي غياب القانون، وسط مطالبات مستمرة من أعضاء المجلس بوضع حد لهذا الانفلات قبل أن يتفاقم.
البحسني حمّل التحالف العربي وقيادة المجلس والقوى السياسية مسؤولية ما وصفه بـ”اللحظة التاريخية”، داعيًا إلى تحرك شجاع لإعادة تصحيح المسار السياسي من خلال إقرار لائحة واضحة تُلزم الجميع بتوزيع المهام والصلاحيات، محذرًا من أن إدارة المحافظات المحررة من مركز معزول عن واقعها لم تعد مقبولة.
وأضاف أن الاستماع لصوت الشارع بات ضرورة وطنية، وأن منح كل عضو في المجلس تكليفًا مباشرًا ومسؤولية محددة هو السبيل الوحيد لتحسين الأداء واستعادة ثقة المواطنين، مشددًا على أن التاريخ لن يغفر لمن يتقاعس عن أداء واجبه الوطني.
وتأتي تصريحات البحسني بعد أيام من قرارات مثيرة للجدل اتخذها عضو المجلس عيدروس الزبيدي، وُصفت بأنها تجاوزت صلاحيات رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، ما أثار موجة من الانتقادات داخل الأوساط السياسية اليمنية.