عقد الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي، لقاءً هامًا في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، وذلك على هامش اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة. ورافق الرئيس في اللقاء عضوا المجلس اللواء عيدروس الزبيدي والدكتور عبدالله العليمي.
وخلال اللقاء، ثمّن الرئيس العليمي الدور الحيوي الذي تضطلع به الأمم المتحدة في التخفيف من المعاناة الإنسانية في اليمن، مشيدًا بجهود الأمين العام في الدفع نحو سلام شامل ومستدام. كما جدد دعم مجلس القيادة والحكومة اليمنية لمساعي المنظمة الدولية، مؤكدًا الالتزام بالمرجعيات الثلاث، وعلى رأسها القرار الأممي 2216، كخارطة طريق لاستعادة الاستقرار والتنمية.
واستعرض الرئيس أمام غوتيريش التحديات الاقتصادية والإنسانية المتفاقمة نتيجة الهجمات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، والتي استهدفت المنشآت النفطية وسفن الشحن، مشيرًا إلى تداعياتها الكارثية على الوضع المعيشي والاقتصادي.
كما تناول اللقاء الانتهاكات المستمرة التي تمارسها المليشيات الحوثية بحق المدنيين، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة وقادة المجتمع المدني والدبلوماسيين، داعيًا إلى تكثيف الضغط الدولي لإخلاء مقرات الأمم المتحدة، وإعادة ممتلكاتها، والإفراج الفوري عن المحتجزين.
وجدد الرئيس العليمي مطالب الحكومة اليمنية بنقل المقرات الرئيسية لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية غير الحكومية إلى العاصمة المؤقتة عدن، مشيدًا بقرار المنظمة نقل مركز عمل المنسق المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية إلى هناك.
من جانبه، أكد الأمين العام أنطونيو غوتيريش التزام الأمم المتحدة بالعمل الوثيق مع مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، معلنًا عن إجراءات جديدة لحماية موظفي العمل الإنساني، تشمل نقل مكاتب المنظمات الأممية إلى عدن، وتقليص التعامل مع المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين إلى الحد الأدنى، باستثناء المساعدات المنقذة للحياة.
حضر اللقاء وزير الخارجية الدكتور شائع الزنداني، والمندوب الدائم لدى الأمم المتحدة السفير عبدالله السعدي، ومدير مكتب رئيس المجلس اللواء صالح المقالح.