الأخبار
أخر الأخبار

التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار وانسحاب قوات الأمن السوري من السويداء

قالت وكالة الأنباء السورية “سانا”، الأربعاء، إنه جرى الاتفاق إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في السويداء. وانسحبت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي من جميع المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في المدينة.

وأوضحت الوكالة نقلا عن مصدر في وزارة الداخلية، قوله إن الاتفاق يتضمن وقف إطلاق النار في السويداء، ونشر حواجز أمنية في المدينة.

وأشار أيضا إلى أن الاتفاق يتضمن اندماج السويداء الكامل ضمن الدولة السورية.

وانسحبت قوات الجيش السوري وقوى الأمن الداخلي اليوم الخميس من جميع المناطق التي دخلتها خلال الأيام الماضية في محافظة السويداء جنوبي البلاد، وفق مراسل الجزيرة، بعد اتفاق ينص على ذلك بين الحكومة ومشايخ عقل الدروز.

وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن القوات الحكومية تلقت أوامر بالانسحاب قبيل منتصف الليل وأنهت انسحابها فجرا من السويداء، في حين بدأت فصائل محلية درزية بالانتشار في المحافظة.

وفجر اليوم الخميس، أعلن الرئيس السوري أحمد الشرع أنه تقرر تكليف فصائل محلية ورجال دين دروز مسؤولية حفظ الأمن في السويداء بعد الإعلان عن وقف إطلاق النار في المحافظة.

وفي معرض شرحه للأسباب التي دفعته إلى سحب القوات الحكومية من السويداء وتسليم الأمن في هذه المحافظة للدروز، أوضح الشرع أن “هذا القرار نابع من إدراكنا العميق لخطورة الموقف على وحدتنا الوطنية وتجنب انزلاق البلاد إلى حرب واسعة جديدة” بعد غارات إسرائيلية طالت مواقع عدة في سوريا، أبرزها السويداء ودمشق.

وأضاف “كنا بين خيارين: الحرب المفتوحة مع الكيان الإسرائيلي على حساب أهلنا الدروز وأمنهم وزعزعة استقرار سوريا والمنطقة بأسرها، وبين فسح المجال لوجهاء ومشايخ الدروز للعودة إلى رشدهم وتغليب المصلحة الوطنية”.

بدورها، أعلنت دار طائفة الموحدين الدروز في السويداء التوصل إلى اتفاق مع الدولة السورية، يقضي بما أوردته “سانا”.

ولفتت أيضا في بيان تلاه شيخ عقل الدروز يوسف جربوع إلى أن الاتفاق يتضمن “إعادة المؤسسات كافة والعمل على ضمان كافة حقوق المواطنين وفق قوانين العدالة والمساواة”.

ولاحقا نشرت وزارة الداخلية السورية البيان ذاته بكافة بنوده.

كما يتضمن الاتفاق “تشكيل لجنة لتقصي حقائق والتحقيق في الانتهاكات التي حصلت وتعويض المتضررين وجبر الضرر”.

إضافة إلى حماية طريق دمشق السويداء، وتأمينه، لافتتة إلى أن “ضمان سلامة المواطنين من مهام الدولة”.

ونوه الاتفاق إلى مباشرة الجيش بالانسحاب إلى ثكناته، وتفعيل الأمن الداخلي وحواجزه من أبناء وضباط المحافظة.


وأعلن حكمت الهجري، أحد مشايخ العقل الدروز، رفضه الاتفاق بالكامل، قائلا إنه “لا يوجد أي اتفاق أو تفاوض أو تفويض مع العصابات المسلحة التي تسمي نفسها زورا حكومة”.

وأضاف “نحذر أي شخص أو جهة تخرج عن الموقف الموحد وستعرض نفسها للمحاسبة القانونية والاجتماعية دون استثناء أو تهاون”.

وأفاد موقع أكسيوس اليوم الأربعاء نقلا عن مسؤول أمريكي لم يُكشف عن هويته بأن إدارة الرئيس دونالد ترامب تقترب من التوصل إلى اتفاق لتهدئة الوضع بين إسرائيل وسوريا.

وقال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو للصحفيين في البيت الأبيض في وقت سابق اليوم إنه يتوقع إحراز تقدم نحو خفض التصعيد خلال الساعات القليلة المقبلة، بعد أن شنت إسرائيل غارات جوية مكثفة على دمشق.

ويأتي هذا التطور بعد ساعات من تدخل جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميا، وشنه غارات عنيفة على وزارة الدفاع السورية، بزعم الدفاع عن الأقلية الدرزية.

وبسطت قوى الأمن السورية سيطرتها على مركز محافظة السويداء، إلا أن اشتباكات عنيفة لا تزال يخضوها عناصر الأمن والجيش من جهة، مع فصائل درزية مسلحة في محيط المحافظة.

زر الذهاب إلى الأعلى