الجيش اليمني يثبت فاعلية انتشاره الوقائي شرق الجوف ويتصدى لهجوم حوثي عنيف
أحبطت قوات الجيش اليمني، الثلاثاء، هجومًا واسعًا شنّته ميليشيا الحوثي الإرهابية على مواقع عسكرية شرق مدينة الحزم بمحافظة الجوف، في عملية عسكرية استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والخفيفة والطيران المسيّر، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف المهاجمين وفرار البقية تحت ضغط نيران الجيش.
ووفقًا لبيان صادر عن المركز الإعلامي للقوات المسلحة، اشتبكت وحدات الجيش مع مجاميع حوثية أثناء محاولتها التسلل إلى مواقع عسكرية في الصحراء الممتدة شرق الجوف، في وقت كانت فيه القوات قد عززت انتشارها الأمني ضمن خطة وقائية شاملة بدأت قبل أسبوع.
وفي السياق، أشاد العميد محمد بن راسيه، أركان المنطقة العسكرية السادسة، بيقظة القوات وقدراتها العالية في التصدي للهجوم، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الجاهزية القتالية في مختلف الظروف.
ويأتي هذا الهجوم بعد أيام من إعلان قيادة المنطقة العسكرية السادسة تنفيذ خطة انتشار أمني استراتيجي لتأمين الطرق الصحراوية الممتدة شرق الجوف وصولًا إلى منفذ الوديعة، وذلك تنفيذًا لتوجيهات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة.
وبحسب اللواء الركن هيكل حنتف، قائد المنطقة العسكرية السادسة، فإن الانتشار الوقائي يهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المناطق الصحراوية والحدودية، والحفاظ على جاهزية القوات المسلحة لمواجهة أي تهديدات محتملة، خاصة في ظل تصاعد محاولات التسلل والتهريب عبر تلك المناطق.
وتُعد هذه العملية العسكرية تأكيدًا على فاعلية خطة إعادة التمركز التي نفذتها القوات الحكومية، والتي شملت تأمين المناطق المحاذية لمحافظة حضرموت شرقًا، والحدود مع المملكة العربية السعودية شمالًا، في ظل تصاعد التوترات الميدانية وتزايد نشاط الجماعة الحوثية في تلك الجبهات.
