الحديدة: 84 ضحية جراء الأمطار الغزيرة ودعوة أممية لمساعدات إنساية عاجلة
ارتفع عدد الوفيات جراء السيول في محافظة الحُديدة اليمنية إلى 84 شخصا، في حين قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة إن 18 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأوضح بيان صادر عن لجنة الطوارئ بمحافظة الحديدة الواقعة في معظمها تحت سيطرة مليشيا الحوثي ونقلته وكالة “سبأ” التابعة لهم، أن عدد ضحايا السيول والأمطار الغزيرة التي شهدتها المحافظة منذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ارتفع إلى 84 حالة وفاة و25 مصابا.
وأضاف البيان أن السيول وصلت إلى المدخل الشمالي لمدينة الحديدة غربي اليمن، وغمرت مئات المنازل والممتلكات وتسببت بأضرار بالغة في البنى التحتية والمساكن والممتلكات الزراعية، وقطعت عددا من الطرق.
ومنذ مطلع أغسطس/آب الجاري، ازداد معدل هطل الأمطار في عدة محافظات مما أدى إلى مصرع عشرات الأشخاص جراء السيول والصواعق الرعدية المصاحبة، وتضرر نحو ربع مليون، خصوصا من يعيشون في مخيمات النزوح، وفق إحصائيات حكومية وأممية وأخرى عن جماعة الحوثيين، رصدتها وكالة الأناضول.
وأول أمس، قتل 25 شخصا جراء انهيارات صخرية وانجراف منازل إثر فيضانات عارمة نتجت عن أمطار غزيرة في مديرية ملحان بمحافظة المحويت شمال غربي اليمن.
وأعلنت السلطة المحلية بمحافظة المحويت مديرية ملحان منطقة منكوبة جراء الفيضانات، ووجهت نداء استغاثة لإنقاذ العالقين تحت الأنقاض، في حين نقلت وسائل إعلام تابعة للحوثيين عن شرطة المحافظة أن هناك 24 مفقودا جراء السيول التي ضربت المنطقة.
كما صدرت تحذيرات لسكان المحافظات الواقعة في غرب ووسط اليمن من استمرار هطول أمطار غزيرة في الأسابيع المقبلة، وسط توقعات بأن تشهد المرتفعات الوسطى والمناطق الساحلية على البحر الأحمر وأجزاء من المرتفعات الجنوبية أمطارا غير مسبوقة.
وأمس الجمعة قالت المتحدثة باسم المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المعنية باليمن ميساء خلف، إن 18.2 مليون شخص في اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
وأوضحت خلف في المؤتمر الصحفي الأسبوعي لمكتب الأمم المتحدة في جنيف أن وضع ملايين النازحين في اليمن يتدهور تدريجيا، مشيرة إلى اشتداد الأزمة التي طال أمدها في اليمن، وأن ملايين النازحين اليمنيين يواجهون ظروفا تزداد سوءا.
وأوضحت أن الغالبية العظمى من الأسر النازحة في اليمن غير قادرة على العودة إلى ديارها بسبب استمرار عدم الاستقرار وصعوبات المعيشة والمخاطر مثل الألغام الأرضية، مما يجعلهم محاصرين في “دوامة نزوح” طويلة الأمد.
وأكدت أن الوضع في اليمن ما زال يمثل واحدا من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، قائلة “على الرغم من تحول الاهتمام إلى حالات الطوارئ الأخرى في العالم، فإن اليمن يواجه تحديات بالغة الشدة”.
وأكدت وجود 18.2 مليون شخص حاليا في البلاد، بينهم 4.5 ملايين نازح، يحتاجون إلى مساعدات إنسانية طارئة، وأضافت “يشمل هذا الرقم أكثر من 60 ألف لاجئ ومهاجر معظمهم من الصومال وإثيوبيا”.
ويعاني اليمن أوضاعا اقتصادية “صعبة” وضعفا في البنية التحتية جراء تداعيات حرب بدأت قبل نحو 10 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية وقوات جماعة الحوثي المسيطرة على محافظات ومدن بينها العاصمة صنعاء (شمال)، منذ 21 سبتمبر/أيلول 2014.