الحكومة: المشاورات مع الحوثيين حققت اختراقات هامة بشأن المختطفين
أعلنت الحكومة، اختتام جولة المشاورات في العاصمة العمانية مسقط مع مليشيا الحوثي وتحقيق “اختراقات هامة” في ملف “المختطفين والمخفيين قسرا”.
جاء ذلك في بيان صادر عن ماجد فضائل، المتحدث باسم الفريق الحكومي المفاوض بشأن ملف الأسرى والمختطفين نشره عبر منصة إكس.
وقال فضائل، وهو عضو الفريق المفاوض ووكيل وزارة حقوق الإنسان: “اختتمنا الجولة التاسعة للمشاورات بشأن الأسرى والمعتقلين، والتي احتضنتها العاصمة العمانية مسقط خلال الأيام الماضية”.
وأضاف: “حققت المشاورات بعض الاختراقات المهمة في ملف المختطفين والمخفيين قسرا، على أن تعقد جولة تكميلية قادمة خلال شهرين، يسبقها تبادل كشوفات المحتجزين والمختطفين والتقارب حولها برعاية مكتب المبعوث الأممي الى اليمن (هانس غروندبرغ)”.
واتهم فضائل “ميليشا الحوثي بالعمل على إفشال أي تبادل في هذه الجولة، كونهم لا يقيمون للأسرى وعائلاتهم وزنا”، حسب تعبيره.
وفي وقت سابق السبت، أعلن عبدالقادر المرتضى، مسؤول ملف الأسرى في مليشيا الحوثي، استكمال مشاورات مسقط بعد الاتفاق على بعض النقاط أهمها حل الإشكالية بشأن السياسي محمد قحطان، وتبادل بعض من قوائم الأسرى.
وأضاف المرتضى، في بيان: “نظراً لضيق الوقت تم الاتفاق على استئناف المفاوضات بعد شهرين، على أن يركز الطرفان اهتمامهما خلال هذه الفترة على استكمال رفع الكشوفات واعتمادها حتى انعقاد الجولة المقبلة”.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
والأربعاء، أعلنت الحكومة اليمنية الشرعية ومليشيا الحوثي الاتفاق على تبادل قحطان، مقابل 50 أسيرا من الحوثيين.
والأحد الماضي، انطلقت مشاورات لتبادل الأسرى بين الحكومة اليمنية والحوثيين، في العاصمة العمانية مسقط، برعاية الأمم المتحدة.
وفي أبريل 2023، نفذت الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي أحدث صفقة تبادل، تم بموجبها إطلاق نحو 900 أسير ومحتجز من الجانبين، بوساطة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والأمم المتحدة، بعد مفاوضات ثنائية في سويسرا.
ومحمد قحطان، قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون، قحطان، من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل 2015، بعد أيام من فرض المليشيا إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.