الأخبار المحلية
أخر الأخبار

الحكومة تستعيد 16 قطعة أثرية من فرنسا من بينها تمثال ملك قتبان

قال الخبير المتخصص بالآثار اليمنية عبدالله محسن، أن اليمن استعاد تمثال ملك قتبان، و15 قطعة أثرية قديمة، من فرنسا، بعد خمس سنوات من المتابعة والجهود الرسمية.

وأكد محسن في منشور له على منصة فيسبوك: “بعد خمس سنوات من المتابعات والتحري والتقاضي استعادت اليمن تمثال ملك قتبان (شهر هلال) و15 تمثالاً ولوحاً جنائزياً من فرنسا، كانت نموذجا للتعاون الفرنسي اليمني في مجال مكافحة تهريب الموروث الثقافي والجريمة المنظمة”. مشيرا لحرص “جهات إنفاذ القانون والشرطة المختصة بالآثار على عدم ترك ثغرة تفقد اليمن هذه المجموعة الجميلة من الآثار”.

وأوضح أن الآثار أعيدت إلى ملكية الحكومة اليمنية ووضعت في مكان آمن في باريس، بحسب طلب الحكومة، إلى حين استقرار اليمن أو مطالبتها بنقلها إلى الداخل، بحسب ما أكد له سفير اليمن في اليونيسكو د. محمد جميح عقب إجراء الأخير مكالمة مع سفير اليمن في باريس رياض ياسين.

وحول ضبط هذه المجموعة من الآثار، قال محسن، إنه وفي الأيام الأولى من يناير 2020م وأثناء تفتيش روتيني للشرطة في ضواحي باريس لا علاقة له بالآثار، وجدت في أحد المستودعات تمثال ملك قتبان (شهر هلال) و15 تمثالاً ولوحاً جنائزياً من آثار اليمن، وفوراً أبلغت الشرطة مركز مكافحة الاتجار بالممتلكات الثقافية والآثار التابع لوزارة الداخلية الفرنسية، الذي تحقق من أصالتها.

ثم تواصل مع سفارة اليمن في باريس لتقديم ما يؤكد أن هذه القطع يمنية، والتي بدورها أبلغت الخارجية في دورة عبثية استمرت عامين بسبب فقدان وزارة الثقافة للكفاءة والرغبة في الإنجاز بسبب عدم توفير الحكومة ميزانية كافية لعمل الوزارة بحسب إفادتهم وبالتالي فقدان هيئة الآثار الإمكانات اللازمة لأداء عملها.

وعقد اجتماع في باريس في الخامس من مارس 2023م، بين الجانب اليمني والجانب الفرنسي، ضم وزير الثقافة اليمني، وسفير اليمن الدائم في اليونيسكو محمد جميح الذي كان الدور الأهم في هذه القضية، وسفير اليمن في باريس رياض ياسين، ومحامي السفارة ديفيد دومارشيه وممثلين عن وزارة الداخلية الفرنسية، وقدمت الأوراق والإثباتات اللازمة، وكان أهمها بيان أصالة الأعمال الفنية المقدم من سابينا أنطونيني وكريستيان جوليان روبن، مشيرا إلى إستمرار الإجراءات القانونية التي انتهت بتقرير حق اليمن باستعادة الآثار المضبوطة.

وأكد أن كافة القطع الأثرية المضبوطة كانت من مجموعة الفرنسي من أصول إيطالية (فرانسوا أنتونوفيتش) للآثار اليمنية، والتي تضم أكثر من 100 قطعة أثرية أغلبها نشرت، مشيرا إلى أن عالم الآثار (فرانسوا برون إف) يعتبر الأقرب إلى مقتنيات أنتونوفيتش.

وبين “محسن” أن جزء من المضبوطات مودعاً لدى متحف المعهد الشرقي للكتاب المقدس في ليون (إسبانيا). لافتا إلى أنه لا يوجد معلومات كافية حتى اللحظة عن كيفية خروج هذه المضبوطات من المتحف الأسباني إلى مستودع بضائع في إحدى ضواحي باريس.

زر الذهاب إلى الأعلى