الحكومة تقر إطلاق خدمة “ستارلينك” في اليمن لتنهي الاستحواذ الحوثي

أقر الاجتماع الحكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عوض بن مبارك، في العاصمة المؤقتة عدن يوم أمس الثلاثاء، إطلاق خدمة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية “ستارلينك” في اليمن.

وأشارت الحكومة إلى “أنه سيتم قريباً إطلاق عملية واسعة لكافة خدمات “ستارلينك” من خلال نقاط بيع المؤسسة الموزعة والمنتشرة في اغلب المحافظات، حيث سيتم من خلالها تقديم كافة الخدمات من بيع الاجهزة وتفعيلها و تسديد رسوم الاشتراك بأسعار مناسبة و تقديم خدمات أخرى منها الدعم الفني المباشر”.

“ستار لينك” هي خدمة إنترنت قائمة على الأقمار الصناعية أنشأتها شركة “سبيس إكس، وصممت لتوفير الوصول إلى الإنترنت بسرعة تصل إلى 500 ميجابايت في الثانية. في جميع أنحاء العالم والمناطق المحرومة التي لا يوفرها نظام خدمة الإنترنت التقليدي.

واعتبارًا من عام 2023، اطلقت “ستارلينك” ما يقرب من 5000 قمر صناعي في المدار الأرضي المنخفض، والتي يتم ربطها ببعضها البعض لإنشاء شبكة متداخلة قادرة على توفير وصول عالي السرعة إلى الإنترنت.


وتعمل الخدمة من خلال توصيل المستخدمين بالأقمار الصناعية عبر طبق هوائي يتم توصيله بجهاز التوجيه والمودم الخاصين بالمستخدم، والتي بدورها تكون متصلة بالإنترنت.

يعتقد مراقبون أن اعلان الحكومة بإطلاق خدمة الأنترنت عبر الأقمار الصناعة ستمثل ضربة موجعة للحوثيين، حيث ستقلل من العوائد المالية التي تجنيها المليشيات، من خدمة الإنترنت وأسعارها المرتفعة جدا والتي تتحكم بها من العاصمة المختطفة صنعاء.


فمن المعروف ان جماعة الحوثي تعتمد بشكل كبير على الاتصالات كمصدر للإيرادات من خلال فرض الرسوم والضرائب على شركات الاتصالات ومقدمي الخدمات، وبفقدان هذه السيطرة يعني فقدان هذا المصدر الحيوي للدخل، كما ستتراجع ايضاً قدرتهم على تمويل العمليات العسكرية، بالإضافة إلى تعطّل في بعض الأنشطة الاقتصادية في المناطق التي يسيطرون عليها، مما يزيد من الضغوط الاقتصادية على السكان المحليين وبالتالي يؤدي إلى تراجع الدعم الشعبي.


كما يمكن أن يؤثر فقدان سيطرة الحوثيين على الاتصالات إلى تراجع قدرتهم في التجسس والمراقبة على تحركات خصومهم، وضعف تدفق المعلومات وبالتالي انخفاض قدرتهم على التأثير في الرأي العام وكسب الدعم الشعبي.


وبشكل عام، فان فقدان سيطرة الحوثيين على الاتصالات سيخلف ضغوطا اقتصادية، وامنية، وسياسية، وخلق حالة من الارتباك لدى الجماعة على جميع الأصعدة.


Exit mobile version