الحوثيون وامريكا متعاونين كلهم سيد ونصراني

تقرير خاص
لا يبدو على جماعة الحوثي القلق من تبعات الضربات العسكرية البريطانية الامريكية على عدة مواقع قيل بأنها ( حساسة) تشمل مراكز رادرات وتركيب مسرات ومنظومات اتصالات، والسبب كما يعتقد المواطن اليمني هوالتخادم الواضح والجلي بين بريطانيا وحلفاءها الإماميين، وللمواطن اليمني ادلته التي تثبت صحة ماذهب اليه، من وجهة نظره.
تصريحات اسرائيلية
ومن ابرز الدلائل ماتقوله شخصيات اسرائيلية شهيرة عن التخادم الواضح بين ايران واسرائيل ، ومنهم الصحافي الاسرائيلي ( ايدي كوهين) الذي نشر في حسابه الرسمي في منصة اكس قائلاً: “اعمال الحوثي والقرصنة اكبر خدمة لإسرائيل”، وكذلك انتحال شخصيات كبيرة من جماعة الحوثي لحسابات على منصة اكس باسماء يهودية وتغريدها عن (خطر الحوثي على اسرائيل) مستخدمين اساليب في الكتابة تمجد وتمدح الحوثي بطرق تثبت ان تلك الحسابات وهمية وتستخدم لصناعة عداء غير موجود، ولو كان العداء حقيقيا- بحسب محللين- لما احتاجت جماعة الحوثي لمثل هذه الألاعيب المكشوفة.
خارج قوائم الارهاب
ويعد بقاء جماعة الحوثي خارج قائمة الارهاب رغم مايزعمونه من تهديد الملاحة البحرية وعرقلة التجارة العالمية ناهيك عن الشعارات التي تنادي بالموت بأمريكا، يعتبر مؤشرا كبيرا على وجود تخادم بين الانقلابيين والولايات المتحدة، وفي المؤتمر الصحفي الذي عقده الرئيس الأمريكي جو بايدن، يوم الجمعة الماضي قال بايدن إنه “من غير المهم” تصنيف جماعة الحوثيين رسميا كـ”منظمة إرهابية”، وقال بايدن ” ليس من المهم ما إذا كان قد تم تصنيفهم أم لا، لقد قمنا بتشكيل مجموعة من الدول التي ستقول إذا استمروا في التصرف كما يفعلون “، ووصف الكثير من المتابعين والخبراء هذه اللهجة بالـ( الضعيفة) والتي لا تتناسب مع حجم التهديد الذي تمثله افعال الحوثي في احد اهم الممرات المائية في العالم، واعادت هذه التصريحات الى الذاكرة قيام ادارة الرئيس بايدن عام 2021، بازالة جماعة الحوثي من القائمة السوداء وهو اول نشاط خارجي قامت به ادارة بايدن فور توليها رئاسة الولايات المتحدة الامريكية .
اعتراف الحوثيين
تصريحات بادين أكدها القيادي الحوثي ( فارس الحباري) المنتحل صفة محافظ محافظة ريمة، والذي غرد على منصة اكس قائلاً ( اشهد الله يوم القا الله وسأحاسب على كلامي يوم القيامة ان كل المعلومات عن اماكن الضربات الامريكية البريطانية على اليمن وصلتنا قبل حوالي شهر من البريطانيين انفسهم وان السفن التي بحوزتنا تسلمناها من الامريكان في عرض البحر دون اي قتال)، ومن جانبه، وصف المتحدث الرسمي باسم قوات المقاومة الوطنية (صادق دويد) على نفس المنصة الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا على أهداف لجماعة الحوثي بأنها (غير جادة) مشيرا الى إن تدخل امريكا وبريطانيا جاء ضمن التخادم الضمني المتبادل”.
في السياق، يقول العقيد ( عبدالجبار السماوي) من الاعلام العسكري بدائرة التوجيه المعنوي بالقوات المسلحة” لموقع الوعل اليمني ” ، بأن ) مشروع الحوثي لايتعارض ابدا مع المشاريع الاستعمارية للدول الكبرى في المنطقة بل يقدم نفسه كمنفذ لتلك المشاريع بكفاءة وبأقل التكاليف دون أي اعتبار للدماء اليمنية او السيادة، وهو- الحوثي- على استعداد ان يكون منفذا لأجندات بريطانية أو امريكية أو اسرائيلية أو ايرانية او أي جهة كانت وفي وقت واحد، لهذه الأسباب سيكون من الجنون ان تفكر دولة استعمارية بالتخلص من عميل بهذا الرخص أو حتى الإضرار به الا في ادنى المستويات من باب التذكير بأنه مجرد “عميل” اذا حاول التنكر لحقيقته والخروج عن النص ).
اما الكاتب والمحلل (أسعد الشرعي) أكد لموقع الوعل اليمني” بأن عصابة الحوثي تؤكد أنها تواجه أمريكا وبريطانيا في البحر الأحمر، لكنها لا تستهدف السفن الحربية رغم اعلان الجماعة عدة مرات استهدافها للبوارج الحربية الا ان تلك المزاعم ليست سوى للاستعراض وتلميع الصورة القبيحة للحوثيين وايران امام الشعوب العربية)
واضاف الشرعي بأن : ( الولايات المتحدة تعتقد بأن بقاء الحوثيين فائدة وهدف استراتيجي للولايات المتحدة خصوصا بعد افتضاح عمالة ( حسن نصر الله) لاسرائيل واحتراق كرت ( حزب الله) وشعور امريكا بحاجتها الى وكيل جديد في المنطقة لتنفيذ اجندتها تحت غطاء المقاومة، وفي المقابل، سيستفيد الحوثيون كثيرا من اي عملية عسكرية أمريكية لتسويق انفسهم داخليا والهرب من متطلبات البناء والتنمية بعد توقيع اتفاق السلام ، ولهذا يسعون جاهدين لاستدعاء التدخل الاجنبي بكافة الطرق، فهي من ستجني الثمار في النهاية بعد ان كانت مطالبة بدفع الرواتب وتنفيذ “التغييرات الجذرية ” التي خدع بها البسطاء من الشعب لكسب الوقت)
بيع الوهم
وعلى الصعيد الشعبي، لايزال رجل الشارع البسيط ينظر الى الحوثيين على أنهم ( عصابة مسلحة) دمرت البلد وقطعت الرواتب، ولم تنجح مسرحيات البحر الأحمر في تحويل المواطن اليمني عن قضيته الرئيسية وهي استعادة الدولة والراتب المنهوب، وهو مايؤكده المواطن ( ص) لموقع الوعل اليمني : ( ليس هناك اي عداء بين الحوثيين وبين الدول الأخرى، مشكلة الحوثي الرئيسية وعداءه التاريخي معنا نحن اليمنيين فقط، هو سيد علينا نحن فقط، اما في الخارج فهو مجرد عميل ينفذ ماتريده القوى الاجنبية، نحن فقط من نهبت رواتبنا ونحن من يصب على رؤسنا البأس والحديد والقطران، الحرب الحوثية هي ضد اليمن كانت ولاتزال ولاعدو للحوثي غير اليمن واليمنيين).
يذكر ان جماعة الحوثي ومنذ 2014 قدمت نفسها لأمريكا والغرب باعتبارها مستعدة لمواجهة ( تنظيم القاعدة) في اليمن وحزب (التجمع اليمني للاصلاح )وقام الطيران الامريكي بمساندة الحوثيين في اقتحام مدينة ( رداع ) بمحافظة البيضاء في اكتوبر 2014 .