الحوثيون يعلنون مصرع قيادات الطيران المسيّر والصواريخ

أعلنت ميليشيات الحوثي، أمس، مقتل مجموعة من أبرز قياداتها العسكرية العاملة في مجالي الطيران المسيّر والصواريخ الباليستية، في ضربة وُصفت بأنها من الأكثر تأثيراً على قدرات الجماعة القتالية خلال الفترة الأخيرة.

ووفقاً لبيان مقتضب نشرته وسائل إعلام تابعة للجماعة، فقد قُتل زكريا عبدالله يحيى حجر، المعروف داخل الجماعة بلقب قائد الطيران المسيّر، إلى جانب محمد خالد يحيى الحيفي، الذي يشغل منصب أركان حرب مجموعة الصواريخ، إضافة إلى عدد من الخبراء والفنيين العاملين في المنظومتين الأكثر حساسية داخل الجماعة.

كما اعترفت الجماعة بمصرع أربعة قيادات أخرى من الدائرة نفسها، وهم:

وتشير مصادر إعلامية أخرى إلى أن بعض هؤلاء القتلى كانوا قد سقطوا في غارات أمريكية نُفذت في مارس الماضي، وأن الجماعة أخفت مقتلهم لأشهر قبل الإعلان الرسمي اليوم، في خطوة أثارت تساؤلات حول طبيعة العملية وتوقيتها.

وأكدت الميليشيات أن مراسم التشييع ستُقام اليوم في العاصمة صنعاء، دون تقديم أي تفاصيل حول مكان الاستهداف أو الجهة المنفذة، ما فتح الباب أمام تكهنات واسعة حول وجود اختراق أمني أو استخباراتي داخل الدوائر الحساسة للجماعة.

ضربة موجعة لقدرات الحوثيين

يُعد مقتل هذه القيادات من أكبر الخسائر التي تتعرض لها الجماعة في مجال الطيران المسيّر والصواريخ، وهما السلاحان اللذان اعتمدت عليهما الميليشيات خلال السنوات الماضية في تنفيذ هجمات داخل اليمن وخارجه، وفرض معادلات عسكرية وسياسية في البحر الأحمر ومحيط المنطقة.

ويرى مراقبون أن سقوط شخصيات بهذا المستوى يعكس اختراقاً استخباراتياً خطيراً، وقد يؤدي إلى شلل مؤقت في قدرات الجماعة على تشغيل منظوماتها الهجومية المتقدمة، خصوصاً أن بعض القتلى يُعدّون من كبار الخبراء الذين تلقوا تدريبات خارجية ولهم ارتباط مباشر بملفات التصنيع والتطوير.

كما يُتوقع أن تلجأ الجماعة إلى إعادة هيكلة وحدات الطيران المسيّر والصواريخ، وربما تشديد الإجراءات الأمنية داخل صفوفها، في محاولة لاحتواء آثار الضربة واستعادة توازنها العملياتي.

Exit mobile version