
أعلنت جماعة الحوثي، السبت، مقتل رئيس حكومتها غير المعترف بها دوليًا، أحمد غالب الرهوي، وعدد من الوزراء، إثر غارة جوية إسرائيلية استهدفت اجتماعًا رسميًا في العاصمة صنعاء مساء الخميس الماضي.
وجاء الإعلان عبر بيان بثته قناة “المسيرة” التابعة للجماعة، بعد ثلاثة أيام من التعتيم الإعلامي، حيث أكدت فيه أن طيران الاحتلال الإسرائيلي استهدف ورشة عمل حكومية كانت تُعقد لتقييم أداء الحكومة خلال عام من عملها، وأسفر الهجوم عن مقتل الرهوي وعدد من الوزراء، دون الكشف عن أسمائهم، إضافة إلى إصابة آخرين بجروح متفاوتة يخضعون للعلاج حاليًا.
وبحسب مصادر يمنية وإسرائيلية، فإن الغارة التي نُفذت بدقة عالية، جاءت ضمن عملية استخباراتية وصفت بـ”المعقدة”، استهدفت تجمعًا لقيادات الصف الأول في الجماعة، بينهم وزير الدفاع محمد ناصر العاطفي ورئيس الأركان عبد الكريم الغماري، اللذان كانا في طريقهما إلى الاجتماع لحظة وقوع الانفجار.
وسائل إعلام إسرائيلية، منها القناة 12، رجّحت أن الضربة الجوية أدت إلى مقتل كامل أعضاء حكومة الحوثيين، بما في ذلك 12 وزيرًا كانوا حاضرين في الاجتماع، مشيرة إلى أن الجيش الإسرائيلي لا يزال يتحقق من نتائج العملية.
وفي أعقاب الحادثة، أصدرت الجماعة قرارًا بتكليف محمد مفتاح، النائب الأول لرئيس الوزراء، بتولي مهام رئاسة الحكومة مؤقتًا، مؤكدة استمرار مؤسساتها في أداء مهامها رغم “الخسارة الكبيرة”.
وتأتي هذه الغارة ضمن سلسلة من الهجمات الجوية التي نفذتها إسرائيل على مواقع حوثية في اليمن، ردًا على هجمات الجماعة على السفن في البحر الأحمر وإطلاقها صواريخ وطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل، في إطار ما تصفه الجماعة بأنه دعم للمقاومة الفلسطينية في غزة.