تقارير

الحوثي في رحلة البحث عن حرب جديدة

تقرير خاص

بعد شعور الحوثيين بانتهاء مفعول مسرحيات البحر الاحمر وملل الناس منها، راحت الميليشيا تفكر في حرب اخرى تنقذها من الاستحقاقات المعيشية الواجبة التي كانت تتهرب منها بحجة الـ(عدوان السعودي) اولا، ثم الاحداث في غزة، وهاهي اليوم تبحث عن حجة اخرى للهروب من السؤال الأشهر في اليمن منذ سنوات وهو : اين الرواتب؟.

عودة الابواق

لهذا السبب عاد الهجوم الاعلامي الحوثي على المملكة العربية السعودية عبر كافة وسائل الاعلام التابعة للميليشيا  وكذلك منصات التواصل الاجتماعي، واعتبر هذا الهجوم هو الاعنف من بعد التهدنة الاعلامية التي تزامنت مع اتفاق الرياض الاخير ،والذي كان بدوره  ثمرة اتفاق صلح بين الرياض وطهران، امرت بموجبه طهران ميليشياتها في المنطقة بالكف عن مهاجمة السعودية عبر وسائل اعلامها، الا ان الجماعة الارهابية ومن ورائها ايران لم تستسيغا فكرة السلام والتعايش طويلا وعادت الابواق التابعة لها للتحريض ضد المملكة املا في نشوب حرب تعلق عليها مسالة تردي الوضع المعيشي  وتدخل البلد من جديد في حالة طوارئ غير معلنة .

انتقاد الحج

واستغل الحوثيون – بتوجيهات من طهران – موسم الحج واتخذوه منطلقا لمهاجمة السعودية مرة بانتقاد اجراءات التنظيم، ومرة بالتهديد واثارة المشاكل وسط الحجاج، وهو مارد عليه يمنيون مشاركون في الحج قائلين بان هذه التصرفات لا تمثل الشعب اليمني الذي يعاني من ظلم الحوثيين وغطرستهم منذ 10سنوات، ومعبرين ايضا عن رفضهم لما اثارته ايران وذراعها الحوثي من قضية تنظيم الحج،  حيث قال احدهم ساخر الموقع الوعل اليمني : (الحوثيين ينتقدون اجراءات  المملكة لتسيير امور الحج، وهم في صنعاء ياخذون ضريبة حتى على المواطنين الجالسين في الرصيف بشارع الاربعين وغيره  للاستراحة، ويمر عليهم مسلح حوثي يحمل سند مختوم ويأخذ من كل شخص 100 ريال رغم انهم لايقدمون له اي خدمة، وانما ضريبة على الجلوس في الشارع فقط، ولو كانوا هم المسؤولين عن تنظيم الحج لاخذوا اضعاف المبالغ التي يدفعها الحجاج حاليا).

واضاف قائلا ( وفوق هذا.. ياليتهم دفعوا الرواتب بهذه الضرائب كلها).

الهروب نحو الحروب

وقال مواطن آخر من امانة العاصمة” لموقع الوعل اليمني” أن جماعة الحوثي تحلم باعادة اشعال الحرب مع المملكة العربية السعودية وجميع الدول من اجل البقاء على حياة الترف وعدم دفع اي مليم مستحق لاي مواطن بحجة العدوان، لانها تج نفسها اوقات السلم مطالبة بتحسين اوضاع اليمنيين المعيشية لكونها سلطة الامر الواقع، اما في الحروب يكون من السهل الهروب من استحقاقات البناء والتنمية وغيرها من المسائل التي تقض مضاجعهم.

وتابع المواطن : ( الحروب سهلة على الحوثيين فهم محميين من امريكا ضد اي حرب جادة تشكل خطرا عليهم، ومادام الامريكان في صفهم فسينقذونهم وقت الحاجة ويوقفون الحرب، ثم يشعلها الحوثي من جديد، وهكذا الى مالا نهاية).

مصدر ثراء

الى جانب الهروب من الاستحقاقات، اكدت تقارير  بأن الحرب تمثل مصدرا هائلا للثراء لدى الحوثيين وذلك من خلال تجارة الاسلحة وافتعال الازمات في المشتقات النفطية وانعاش السوق السوداء التابعة لهم، ورفع الاسعار والتملص من دفع الرواتب، واستخدام الورقة الانسانية لاخذ المساعات الدولية،  والاعتقالات العشوائية التي يجبرون بعدها الاهالي على دفع مبالغ كبيرة مقابل اطلاق سراح ابنائهم، وكذلك جمع الأموال الطائلة من التجار واصحاب المشاريع والمواطنين بذريعة ” المجهود الحربي”.

وتقدر ثروات مشرفين وقيادات جماعة الحوثي التي جمعوها ابان الحرب بمليارات الدولارات حسب تقرير لجنة الخبراء التابعة للامم المتحدة، وهو مايعني ان توقف الحرب يمثل كارثة لدى الحوثيين .

ويعتقد المحللين والخبراء  بانه في حال اندلاع الحرب، فإن الحل الوحيد هو استغلالها للقضاء الجاد على الميليشيات الارهابية مهما كانت التكلفة، وعدم الرضوخ للضغوط الدولية التي تحول دائما دون حسم المعركة بين الحكومة الشرعية والانقلابيين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى