تقارير

الحوثي والمنظمات .. علاقة مد وجزر.

تقرير خاص

لم تكن حملات الحوثيين على العاملين في المجال الانساني الاخيرة هي الوحيدة فقد سبق للجماعة الارهابية ان مارست كل انواع الضغوط على المنظمات الاممية والغير حكومية منذ العام 2015، فقد اصدرت “منظمة العفو الدولية” حينها بيانا قالت فيه  إن ” المنظمات غير الحكومية والمدافعين عن حقوق الإنسان، ممن يعملون في المناطق التي تسيطر عليها جماعة “الحوثي” المسلحة في اليمن، قد خضعوا للضغوط والانتهاكات “

واوضح البيان بأن 27 منظمة غير حكومية تعرضت لعمليات مداهمة وإغلاق لمكاتبها وأن العاملين في تلك المنظمات قد تلقوا تهديدات بالقتل.

عداء مبكر

ومنذ سيطرتها على صنعاء، فرضت جماعة الحوثي واقعاً جديداً على  المنظمات الفاعلة المحلية والدولية تمثل بانشاء مايسمى ” المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية”  2017 بهدف السيطرة والتحكم على عمل المنظمات وتحديد الوجهات التي تريد الجماعة ان تصل المساعدات الانسانية اليها ما تسبب في توقف تلك المنظمات عن عملها و انتقالها  إلى مدن أخرى هربا من الحوثيين.

مندوب دائم

وبحسب مصادر خاصة، فان الحوثيين اجبروا المنظمات التي لاتزال في مناطق سيطرتها على قبول  واعتماد مندوب دائم لجهاز الأمن والمخابرات  مهمته الاشراف على كل انشطة المنظمات والتحكم الفعلي فيها، ويحق لذلك المندوب اعتقال او تسريح اي عامل في اي منظمة لايسير وفق هوى الحوثيين ، كما يحق له اغلاق ومداهمة اي مكتب يتاخر عن دفع الاتاوات للجماعة، ويتم منع تلك المنظمة من الوصول الى الجمهور.

تجسس رقمي

وبحسب المصادر” لموقع الوعل اليمني” قامت جماعة الحوثي بالتجسس الرقمي على كافة فعاليات وأنشطة المنظمات المحلية والدولية بحسب توجيهات” المجلس الأعلى ” الذي عمل على التضييق على عمل المنظمات المحلية والدولية في مناطق سيطرة الحوثيين بشكل متصاعد وتدريجي، ما جعل الكثير من تلك المنظمات تغادر العاصمة صنعاء إلى مدينة أخرى أو تعلق أعمالها في اليمن بشكل مؤقت هربا من التهرض للاعتقال كما حدث مع عدنان الحرازي وهشام الحكيمي وغيرهم.

اختراق المنظمات الدولية

وعملت الجماعة على توسيع نفوذها داخل المنظمات الدولية والمحلية ايضا وذلك  للترويج لمظلوميتها  أمام العالم  من خلال الدفع بالنخب الفكرية والثقافية والمدنية للانخراط الام  في تلك المنظمات ، وتقوية العلاقات معها والسيطرة عليها قدر المستطاع، وانشاء عدد من المنظمات الداعمة للحوثي مثل المركز اليمني لحقوق الإنسان ومنظمة مواطنة، وغيرها وصارت هذه المنظمات الجديدة واجهة  لنشر الفكر الحوثي وتسويق الآراء والأفكار للجماعة في المحافل الدولية والحقوقية والأنشطة المحلية والإقليمية.

اعتقالات تعسفية

وبحسب المصادر نفسها، تمارس جماعة الحوثي الاعتقالات التعسفية بحق العاملين في المنظمات حتى تلك التي تخضع للنفوذ الحوثي، فقد سبق للجماعة ان اختطفت عشرات الموظفين في السفارة الامريكية واليونسيف في 2020 ابان جائحة كورونا ومنهم امين الدغشري ويحيى السلطان ومحمد الابرقي وغيرهم،  كما اعتقلت العديد من النساء العاملات في المجال الاغاثي، ونشرت الشائعات والاكاذيب حول ترويج المنظمات للانحلال الاخلاقي داخل المجتمع، واتهمت المراة التي تعمل في اي منظمة باتهامات تمس العرض والشرف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى