Blog

الحوثي وسياسة اشغال الرأي العام و”الهروب الى الأمام”

هربا من الاستحقاقات الداخلية يحاول الحوثيون اشغال الراي العام بالقضايا الساخنة الجارية على الصعيد الدولي واظهار أنفسهم وكأنهم طرف مهم واساسي فيها، وذلك كما يرى المراقبون، من اجل إسكات الاصوات المطالبة بحقوقها الاساسية، وبث الخوف والترهيب في نفوس المواطنين وتصوير نظام الحوثي الهش وكأنه قوة اقليمية لاعبة على الصعيد العالمي.

 ظاهرة صوتية

ويعتقد كثير من اليمنيين، بينهم ” سلوى” ذات ٣٥ عاما، بان الدعايات الحوثية التي تحاول تفخيم دور الجماعة في الصراعات الدولية “ظاهرة صوتية” لجلب الأنظار والتهرب من دفع الرواتب وانقاذ الاقتصاد المتهاوي، والحقيقة

 تؤكد سلوى “لموقع الوعل اليمني ” هي ان الشعب اليمني يعرف تماما بان الحوثي أضعف من ان يكون له دور اقليمي كما انه فشل محليا وعجز عن التخلص من “عقلية العصابة” والتحول الى دولة والنظر في حقوق الناس واصلاح البيت اليمني، ومثل هذا النظام لا يمكن ان يكون له اي دور مؤثر على الساحة الدولية بل العكس، تتسبب هذه الانظمة في جعل الدولة فاشلة ومصدر قلق على جيرانها وتعيش عن طريق استجداء المساعدات والمنح وليس لها عزة ولا كرامة ولا سيادة”.

فاقد الشيء لا يعطيه

من جانبه، قال المواطن” ربيع” ان الشعب كان قاب قوسين من إطلاق انتفاضة للمطالبة بالرواتب والحقوق وان الحوثي رأى في الاحداث الجارية في فلسطين فرصة ذهبية لترحيل القضايا الداخلية بحجة الانشغال بالقضايا الأهم منها خارجيا، واظهر نفسه كطرف اقليمي بغرض اسكات الاصوات المطالبة بالرواتب، وفعلا سكتت تلك الاصوات ولكن ليس الى الابد، ولا يمكن اكل حقوق شعب كامل بهذه الطريقة الفجة، وسيجد الحوثي نفسه محاصرا من جديد بصيحات الشعب الجائع والغاضب لأنه لا يمكن خداع كل الناس لكل الوقت”.

قديمة

بدوره، وصف الناشط الحقوقي “بليغ الاكحلي” تهرب الحوثي من المشاكل الداخلية ب “الاساليب القديمة” التي لن تدوم طويلا والسبب انها مؤقتة ولحظية ومرهونة بانتهاء العذر، واضاف الاكحلي بان حال اليمنيين بات اسوء من الدول التي تعاني من المشاكل التي يحاول الحوثي ربط مصيره بها، والافضل ان يلتفت عبد الملك الحوثي للمشاكل اليمنية وينظر لحال الشعب اليمني الذي يعيش في ظروف لم يعشها اي مواطن اخر في اي بلد في العالم”

تصريحات بالوكالة

في سياق آخر، عبر الاعلامي عماد الصوفي عن استغرابه من محاولات الحوثي المستميتة لجر انظار القوى العظمى نحو اليمن كطرف فاعل في النزاع الدولي رغم ما قد يسببه ذلك من تداعيات خطيرة قد تكون كارثية على اليمن، وتساءل الصوفي عن الغرض الذي يدفع الحوثي للكذب في تبني هجمات صاروخية على بعض الدول في حين ان اليمن ليست مصدر تلك الهجمات بحسب ما تؤكده التقارير الاستخباراتية الدولية المدعومة بالصور والفيديو، واضاف الصوفي:” يبدو ان الحوثي لا يعلم بان هناك اقمار صناعية ورادارات تستطيع تحديد مكان اطلاق الصواريخ بدقة ولكنه يريد جلب المصائب لليمن على الفاضي وكأنه لم يكتفي بما سببه من دمار طوال عشر سنوات من الانقلاب الأسود “.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى