الحوثي يحاول عرقلة مفاوضات عمان قبل انطلاقها

تقريرخاص

قبيل بدء جولة المباحثات بين الحكومة الشرعية والمتمردين الحوثيين في مسقط قام المتمردون بالتصعيد غير المسبوق من خلال القيام باعمال النهب والقرصنة و الهجمات المباغتة على مواقع الجيش الوطني، في ظل صمت دولي مطبق ألفه اليمنيون واعتادوا عليه.

حيث قامت الميليشيات يوم الاحد الماضي باختطاف المليشيات الحوثية اربع  طائرات تابعة لشركة الخطوط الجوية اليمنية في عملية وصفها مراقبون بأنها ارهابية وجريمة اخرى تضاف إلى الجرائم التي ارتكبتها جماعة الحوثي، ناهيك عن توقيتها المصاحب لبدء انطلاق مفاوضات مسقط ، وبأنها ايضا تعد انتهاكا صارخا لاتفاقيات الطيران المدني الدولية، وتسببت في عرقلة عودة  أكثر من “1300” حاج من المملكة العربية السعودية إلى اليمن .

اعمال العصابة

في سياق متصل، قال الصحفي “عمر الصبري” لموقع الوعل اليمني  بأن الحوثي تعمد اختيار التوقيت للقيام بخطف الطائرات من اجل ايجاد ورقة ضغط ضد الحكومة الشرعية اثناء المفاوضات، واضاف الصبري ” ان جرائم خطف الطائرات  لا تقوم بها الا الجماعات الارهابية من الطراز الاول، وبهذا تثبت جماعة الحوثي بانها لا تستطيع العيش بمفهوم الدولة حتى بعد ان سيطرت على العاصمة فهي لاتزال تعرف نفسها بانها عصابة وميليشيات تشكلت بعيدا عن الرقابة في غفلة عن اعين الجمهورية،  ومن الخطاء الجلوس مع هذه العصابات على طاولة الحوار والاعتقاد بان الحل السياسي ممكن لأنهاء مشكلة الانقلاب وانقاذ اليمن من الكابوس الحوثي”.

هجمات غادرة

وفي محاولة اخرى لافشال الفاوضات، شنت مجاميع من عصابات الحوثي هجمات واسعة ومباغتة على منطقة ” الجفرة” في مديرية العبدية جنوبي محافظة مأرب، بالاضافة الى  مواقع تتمركز فيها قوات العمالقة الجنوبية  مستخدمين المدفعية والأسلحة الخفيفة والمتوسطة، قبل ان تعلن قوات العمالقة الجنوبية صدها الهجوم الحوثي وقتلها لعشرات المسلحين بينهم قيادي يدع ” ابو احمد القيسي” ويبوء الهجوم الحوثي بالفشل الذريع، ويعد هذا الهجوم الأوسع والأعنف الذي تشنّه جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2021، ويأتي بالتزامن مع مفاوضات مسقط الرامية لايجاد حل سياسي ينهي الحرب الدائرة منذ عشر سنوات، واعتبر مراقبون أن هذا الهجوم جاء بأوامر ايرانية بهدف اضعاف موقف الحكومة الشرعية في مفاوضات عمان والضغط عليها لتقديم الكثير من التنازلات، ومن بينها ملف الاسرى الذي تصر الحكومة على اعتباره اولوية في اي مفاوضات سلام.

تضييع وقت

الى ذلك، استبعد مراقبون في تصريحات للـموقع الوعل اليمني ” بان يكون الحوثيين جادين في الدخول في مفاوضات سلام حقيقية تنهي معاناة الشعب وتعيد الدولة الغائبة منذ سبتمبر 2014، وقال احد المراقبين ” طلب عدم الكشف عن هويته” بأن الحوثي يسعى الى كسب الوقت كعادته وكل ماسيقوم به الوفد الانقلابي هو المماطلة حتى حتى تأتي الاملاءات والتوجيهات من ايران، وبموجبها سيتخذون القرار الذي سيحدد مصير المواطنين في مناطق سيطرتهم.

مضيفاً : ” لذلك من الافضل للحكومة الشرعية ان تقوم – برعاية سعودية- بالتفاوض مع الايرانيين مباشرة دولة لدولة، لانهم هم اصحاب القرار الحقيقيين فيما يتعلق بالحوثيين، اما الوفد الذي يقول انه يمثل صنعاء فهم يعرفون والشعب اليمني كذلك يعرف بانهم مجرد بيادق تحركها ايران وليس لهم من الامر شيء، ومايجري هو تضييع وقت واطالة لأمد الصراع لا اكثر.

تواطؤ عالمي

من جانبه، قال الناشط “عبد السلام ضيف الله” في حديث “لموقع الوعل اليمني “بأن “محاولات الحوثي افشال المفاوضات ليست بالجديدة، فهم يدخلون اي مفاوضات لافشالها اصلاً، والغريب ان العالم يعرف ذلك جيدا ولكنه يصر على اضاعة الوقت والجهد واحباط معنويات الجيش الذي يتحرق شوقا لتحرير ارض الوطن بالسلاح الذي يعرف الحوثي صوته ويفهم لغته”.

Exit mobile version