Blog

الحوثي يستخدم الابتزاز التكنولوجي لتسريح الموظفين

“عندما يقرر مشرف حوثي فصل موظف من عمله فلديه عدة وسائل يستطيع من خلال إحداها فعل ذلك بكل بساطة، وقد يتم اتهامه بارتكاب افعال لا اخلاقية كالاختلاس او التحرش بزميلات العمل ويتم التخلص منه ببساطة، والسبب انه لا يدور في فلكهم، بمعنى اخر ليس من “المتولين”..
كانت هذه تصريحات الموظف ” ف.الحرازي” الذي تم تسريحه من عمله وسجنه بعد اتهامه بالاختلاس، وحسب كلامه فهناك من يتم ابتزازه عن طريق مراقبة هاتفه والتجسس على رسائله ومكالماته وسحب ما يصلح للابتزاز من قبل ” الأمن الوقائي”.
ويكمل الشاهد حديثه قائلا:” الموظف في المصالح الحكومية يعرف معنى ما أقول، اللوبي الحوثي والزينبات المسؤولين عن تطفيش وتسريح الموظفين لاسيما اصحاب تعز وأب عن طريق الابتزاز وكل هذا يتم حسب خطة متكاملة للسيطرة على الوظائف من قبل الحوثيين والاستحواذ عليها والبقية تذهب الى الجحيم عادي”.
ارشيف سري:
مصادر داخلية أكدت لموقع الوعل ” قيام جماعة الحوثي من خلال “اللجان الشعبية” و ” الأمن الوقائي ” باختراق اجهزة الموظفين والبحث عن دالات “إباحية” على جهاز الشخص المستهدف وسحب المعلومات على فلاش والاحتفاظ به في “ارشيف سري” يتم استخدامه متى دعت الحاجة إليه، وقالت المصادر: أن الموظف يكون مخيرا بين ترك العمل أو مواجهة التهم الأخلاقية والتشهير، والتي قد تصل عقوبتها في الأخير إلى الإبعاد عن العمل.
الزينبيات:
كما أكدت المصادر استعانة الحوثيين بالفرقة النسائية الحوثية “الزينبيات” في الشركات والمؤسسات الحكومية على هيئة عاملات نظافة “فراشات” بغرض ايقاع الموظفين في شباك الابتزاز بالحديث معهم وتسجيل كلامهم ثم تخزين تلك التصريحات بالصوت والصورة في الارشيف السري الذي عادة ما يكون في مكتب المدير الموالي للحوثيين.
مضيفةً بان “العشرات من ضحايا الارشيف السري يقبعون حالياً في السجون والمعتقلات والبقية في منازلهم بدون عمل بعد ان تم فصلهم من وظائفهم”.
الغاية تبرر الوسيلة:
وبحسب “مدونة السلوك الوظيفي” التي فرضتها جماعة الحوثي على الموظفين الحكوميين العام الماضي، فإنه ” يمنع أي موظف من استخدام الانترنت في مقر عمله لأغراض شخصية” ويتخذ الحوثيين هذا البند منطلقا لابتزاز الموظف إما لدفعه لل”موالاة” أو ترك العمل، أو حتى تمرير اجندة غير قانونية لصالح جماعة الحوثي، في هذا السياق يقول العقيد حقوقي ” عبدالقادر الجمالي” ان الحوثيين “يستخدمون الابتزاز بكافة صوره ضد المعارضين في المصالح الحكومية وفي غيرها حتى على مستوى كروت الغاز والمساعدات الاغاثية القادمة من الخارج دون وازع اخلاقي او ديني من منطلق ان الغاية تبرر الوسيلة، ولذلك يجب على الموظفين اخذ حذرهم وعدم الاحتفاظ باي صور او اشياء شخصية قد تصلح للابتزاز في تلفوناتهم، والحذر بشكل خاص عند اجراء المكالمات الهاتفية حماية لهم من التعرض لمكروه”.
تجسس واسع:
مصادر سيبرانية مطلعة، عبد الحميد الورقي. ضابط في المخابرات صنعاء كشفت عن قيام وزارة الاتصالات التابعة للحوثيين باستخدام برنامج تنصت شديد التعقيد يحمل اسم Cellebrite اهداه الحرس الثوري الإيراني للحكومة الانقلابية في ٢٠١٥ عن طريق وزير الاتصالات آنذاك جليدان حمود جليدان، وأن هذا البرنامج يستخدم تقنيات مراقبة تنتهك الخصوصية وتنقل البيانات واستخدامه لا يقتصر على الموظفين بل يشمل حتى رجال الأعمال والشخصيات السياسية والمعارضة وممن مميزات البرنامج انه لا يترك أي أثر لاختراقه الهاتف، ويمكنه أن يكتشف محتويات الهاتف والملفات المخفية وحتى المحذوفة ويستطيع أيضاً اعتراض المكالمات ورسائل SMS.
إدانة اممية:
وتأكيدا لما سبق، أثبت تقرير لجنة الخبراء التابعة لمجلس الأمن والصادر في يناير العام الماضي، أن “الحوثيون يستخدمون نظام إدارة اتصالات واسعة النطاق في صنعاء بغرض التجسس على المواطنين”. واكد التقرير “أن قطاع الاتصالات اليمني يشكل مصدراً رئيساً لإيرادات ميليشيات الحوثي، وأداة خطرة لمراقبة اليمنيين وانتهاك حق الشعب في الخصوصية وحرية الحصول على المعلومات”.
وأوضح التقرير، “أن السيطرة على الاتصالات والانترنت ومراقبتها امر غير القانوني، فهو يوفر للميليشيات القدرة على مراقبة المستخدمين، ومنع حركة الاتصالات والرقابة على المحتوى، وتنفيذ عمليات الإغلاق على الإنترنت، وحصر مواقع التواصل الاجتماعي، وخدمات المراسلة الشخصية، ومراقبة الاتصالات الخاصة للمعارضين، وحجب النطاق في جميع أنحاء البلاد”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى