حذر مسؤولو وزارة الدفاع الأميركية من أن عمليات القتل العشوائية التي تنفذها الدولة العبرية في غزة سوف تؤجج المقاومة المسلحة من قبل الفلسطينيين لأجيال قادمة. وقد تزامن ذلك مع استخلاص مسؤولي وزارة الجيش الصهيوني أنه حتى لو تمكنت الدولة العبرية من تفكيك حماس في غزة، فإن هذه الحركة السياسية ذات الشعبية بين الفلسطينيين “سوف تستمر في الوجود”.
وقد ذكرت القناة 12 العبرية أنه حتى لو قضى الجيش الصهيوني على حركة حماس في غزة، فإن الحركة ستواصل قتال الدولة العبرية باعتبارها “مجموعة إرهابية وجماعة حرب عصابات” فيما خلص مسؤولو الدفاع الصهاينة في تقريرهم إلى أن “الدعم الحقيقي لا يزال قائما” لحماس بين الفلسطينيين.
وفي يناير، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية الجنرال تشارلز براون الدولة العبرية من أن هجماتها العشوائية على غزة من شأنها أن تدفع الفلسطينيين إلى الانضمام إلى حماس. وعندما سأله الصحفيون عما إذا كان ارتفاع معدل الضحايا المدنيين سيخلق المزيد من مقاتلي حماس، قال براون: “نعم، هذا صحيح إلى حد كبير. وأعتقد أن هذا شيء يجب أن ننتبه إليه”.
وأضاف: “لهذا السبب عندما نتحدث عن الوقت – كلما تمكنت بشكل أسرع من الوصول إلى نقطة توقف فيها الأعمال العدائية، قل الصراع على السكان المدنيين الذين يتحولون إلى شخص يريد الآن أن يكون العضو التالي في حركة حماس”.
وقال تقرير الجيش الصهيوني إن جزءا من العائق أمام القضاء على حماس هو أن تل أبيب تفتقر إلى خطة لليوم التالي لانتهاء الصراع. وقد حاول الرئيس جو بايدن التركيز على هذه القضية: ماذا سيحدث بعد الصراع، بما في ذلك إقامة دولة فلسطينية.
المصدر: البيان/وكالات