الدفاع المدني ينتشل جثامين 66 فلسطينيًا من سواتر ترابية أقامها الاحتلال في غزة

أعلن جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، الخميس، انتشال جثامين 66 فلسطينيا من سواتر ترابية أقامها الجيش الإسرائيلي بمدينة غزة ومنطقة جباليا خلال الإبادة الجماعية التي ارتكبها على مدار أكثر من 15 شهرا.

وفي تصريح للأناضول قال متحدث الدفاع المدني محمود بصل، إن “عمليات التجريف الإسرائيلي تسببت بدفن جثامين شهداء فلسطينيين تحت السواتر الرملية التي تحصن بها الجيش في عدة مناطق بمدينة غزة والشمال”.

وأضاف: “تم العثور على جثامين 37 فلسطينيا في سواتر رملية أقامها جيش الاحتلال الإسرائيلي في جباليا شمال القطاع، إضافة إلى انتشال 29 جثمانا آخر في أحد السواتر الترابية بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة”.

وأكد أن “هناك العديد من المقابر لم يتم العثور عليها بعد، حيث اضطر الفلسطينيون إلى دفن الشهداء في الطرقات والساحات والحدائق العامة، أثناء العمليات العسكرية البرية للاحتلال”.

ولفت بصل إلى أن “فرق الدفاع المدني والطواقم الطبية تعمل بكل طاقتها لانتشال الجثامين من تحت الأنقاض والسواتر الرملية، رغم محدودية الإمكانيات وانهيار مقومات العمل بسبب حرب الإبادة والحصار والتدمير الممنهج”.

غزة بعين العاصفة

وبخصوص أوضاع النازحين الكارثية جراء العاصفة الحالية، قال بصل إن “الرياح الشديدة تسببت بتطاير عشرات الخيام في مراكز الإيواء بغزة والشمال، مثل ملعب اليرموك وملعب فلسطين وحي تل الهوى، فيما غمرت مياه الأمطار العديد من الخيام، ما فاقم معاناة النازحين الذين يعيشون في العراء وسط برد قارس”.

وأوضح أن “غزة بحاجة عاجلة إلى 120 ألف خيمة لاستيعاب الفلسطينيين المدمرة منازلهم في غزة والشمال فقط”، مؤكدًا أن “الخيام التي دخلت القطاع حتى الآن لا تغطي الحد الأدنى من الاحتياجات، سواء من حيث العدد أو النوعية، ولا تتناسب مع الواقع الذي يعيشه النازحون”.

ودعا إلى “تحرك دولي عاجل لإنقاذ النازحين وتوفير الحد الأدنى من مقومات الحياة، خاصة في ظل استمرار معاناة النازحين الذين فقدوا منازلهم جراء الإبادة الإسرائيلية”.

كما طالب “العالم بالتحرك لإنهاء هذه المعاناة غير المسبوقة”، مضيفا: “لا يمكن ترك عشرات الآلاف من المواطنين في العراء وسط البرد والموت”.

وفاقم هطل الأمطار الذي بدأ مساء الأربعاء في قطاع غزة معاناة عشرات الآلاف من الفلسطينيين الذين دمرت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية منازلهم.

وأفاد مراسل الأناضول، بأن الأمطار أغرقت الخيام ومراكز الإيواء شمال وجنوب القطاع، ما زاد من صعوبة الأوضاع الإنسانية لمن يقيمون في خيام فوق أنقاض منازلهم المدمرة.

وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، فإن الجيش الإسرائيلي دمر على مدار أكثر من 15 شهرا من الإبادة نحو 88 بالمئة من البنى التحتية بالقطاع، بما يشمل المنازل والمنشآت الحيوية والخدماتية.

وفي 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل، يتضمن 3 مراحل تستمر كل منها 42 يومًا، ويتم خلال الأولى التفاوض لبدء الثانية والثالثة، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.

وارتكبت إسرائيل بدعم أمريكي بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير 2025، إبادة جماعية بغزة، خلّفت أكثر من 159 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.

Exit mobile version