الرئيس العليمي مخاطبا القمة العربية: إيران تستثمر في الحوثي لتعويض خسائرها

أكد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، أن الاستقرار الإقليمي لن يتحقق دون حل عادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، مشيرًا إلى أن إيران تتجه لتعزيز استثمارها في ميليشيا الحوثي لتعويض خسائرها في لبنان وسوريا.
وفي كلمته أمام القمة العربية غير العادية المنعقدة في القاهرة، الثلاثاء، شدد العليمي على أن أي مقاربة سياسية لتحقيق استقرار شامل ومستدام مرهونة بإنهاء النفوذ الإيراني الذي يزعزع الأمن والسلم الدوليين.
وأوضح العليمي أن الوقائع منذ السابع من أكتوبر 2024 أكدت مركزية القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن في المنطقة يتطلب تحركًا استراتيجيًا عربيًا موحدًا لدعم حل الدولتين، وتعزيز الجهود الدولية لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية.
وقال: لقد رأينا كيف ان الجهات، والجماعات الانتهازية التي حاولت التربح سياسيا، او امنيا من استمرار الحرب، والوجع الفلسطيني، قد توارت اليوم عن الصورة، حينما بلغ الصراع مرحلة مفصلية، وحينما يتعلق الامر بجبر الضرر، وتشارك الآلام، والخسائر.
وأضاف العليمي أن إيران تواصل استغلال الحوثيين كأداة لزعزعة الأمن الإقليمي، خلافا لما يتوقعه البعض من أنها تسعى للتهدئة، مؤكدًا أن طهران تعمل على تصعيد دعمها لهم لتعويض خسائرها في ساحات أخرى.
وقال إن استمرار التدخلات الإيرانية يزيد من تعقيد الأوضاع في اليمن، ويؤدي إلى تصاعد التهديدات ضد أمن الملاحة الدولية والموارد العربية.
كما جدد العليمي دعوته للدول العربية إلى تصعيد الجهود لمواجهة التهديد الحوثي، مشيرًا إلى أن القرار الأمريكي بإعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، الذي دخل حيز التنفيذ اليوم، يمثل خطوة مهمة في هذا الاتجاه.
وأكد العليمي دعم اليمن لمواقف مصر والأردن والخطة العربية لإعادة الإعمار، مشيرًا إلى ضرورة حشد التمويلات الإقليمية والدولية لضمان استقرار المنطقة.
واختتم العليمي كلمته بالتأكيد على أهمية التحرك العربي المشترك لإنهاء النزاعات المسلحة، وتعزيز الأمن القومي العربي في مواجهة التحديات التي تفرضها الأطراف الإقليمية الداعمة للفوضى.