الأخبار المحلية
أخر الأخبار

الرهوي يُقتل وأبناؤه يُعتقلون.. هل يحاول الحوثي التنصل من الفشل الأمني؟

كشفت مصادر قبلية وسياسية في محافظة أبين عن اعتقال أبناء أحمد غالب الرهوي، رئيس مجلس وزراء الجماعة غير المعترف بها دولياً، وذلك عقب مقتله في ضربة جوية استهدفت اجتماعاً مغلقاً في صنعاء.

العملية، التي نفذتها قوات تابعة لجهاز الأمن والمخابرات بقيادة علي حسين الحوثي، أثارت صدمة واسعة داخل أوساط العائلة والقبيلة، وفتحت الباب أمام تكهنات بشأن صراع داخلي محتدم داخل الصف القيادي للجماعة، وسط ترجيحات بأن الاعتقالات جاءت كمحاولة لتبرئة القيادة من تهمة التقصير الأمني أو تسريب معلومات حساسة.

وبحسب مصدر قبلي بارز من مديرية الوادي، فإن أبناء الرهوي اعتُقلوا بشكل مفاجئ بعد ساعات من إعلان مقتله، دون توجيه أي تهم رسمية أو السماح لهم بحضور مراسم الجنازة أو تسلّم الجثمان. وقد نُقلوا إلى مواقع احتجاز سرية تابعة لجهاز الأمن الوقائي في صنعاء، في خطوة غير مسبوقة بحق عائلة أحد أبرز مسؤولي الجماعة.

أقارب المعتقلين وصفوا ما جرى بأنه “مداهمات ليلية واعتقالات تعسفية”، مؤكدين أن الوضع داخل صنعاء يشهد توتراً غير مسبوق منذ الضربة الجوية الأخيرة، وسط مخاوف من تصفيات داخلية أو تحميل العائلة مسؤولية أمنية.

ويرى مراقبون أن الاعتقالات قد تكون مرتبطة بتحقيقات داخلية تجريها الجماعة حول تسريب موقع الاجتماع الذي استُهدف، فيما لا يُستبعد أن تكون محاولة لإظهار الحزم وتفادي الاتهامات بالتراخي الأمني، عبر ما وصفه البعض بـ”التضحية الرمزية”.

من جانبها، أطلقت قبيلة الرهوي مناشدة عاجلة إلى قيادة الجماعة، طالبت فيها بالإفراج الفوري عن المعتقلين، معتبرة ما حدث “إهانة للدم وضربة للعزة القبلية”، ومحذرة من تداعيات خطيرة قد تُفجر الوضع الداخلي إذا استمرت الاعتقالات دون مبرر واضح.

زر الذهاب إلى الأعلى