منحت الأكاديمية السويدية جائزة نوبل للأدب 2025 للروائي وكاتب السيناريو المجري، لاسلو كراسناهوركاي László Krasznahorkai، الذي اشتهر برواياته الصعبة ذات الموضوعات الديستوبية الكئيبة. تحوّلت العديد من أعماله إلى أفلام روائية، بما في ذلك روايته “ساتان تانجو” (1985) و”كآبة المقاومة” (1989).
وقالت لجنة الجائزة العريقة، عند إعلانها منح الجائزة للروائي المجري، إن “أعماله المقنعة والرؤيوية تؤكد قوّة الفن”.
ووصفت اللجنة الفائز بأنه “كاتب ملحمي عظيم في التقاليد الأوروبية الوسطى، التي تمتد من كافكا إلى توماس برنهارد، ويتميّز بالعبثية والإفراط الغريب”.
وأضافت: “يتطلع لازلو كراسناهوركاي، إلى الشرق أيضاً متبنياً نهجاً أكثر تأملاً ودقّة. والنتيجة هي سلسلة من الأعمال المستوحاة من الانطباعات العميقة التي تركتها رحلاته إلى الصين واليابان”.
وكان النقّاد وصفوا روايته Herscht 07769 “بأنها رواية ألمانية معاصرة عظيمة، نظراً لدقتها في تصوير الاضطرابات الاجتماعية في البلاد”.
حاز كراسناهوركاي على جائزة “مان بوكر” الدولية في عام 2015، وكثيراً ما يُذكر كمرشح مفضل للفوز بجائزة نوبل للأدب.
وُلد لازلو كراسناهوركاي في عام 1945، في بلدة جيولا الصغيرة جنوب شرق المجر، قرب الحدود الرومانية. وفي منطقة ريفية نائية مماثلة، دارت أحداث أولى رواياته “تانجو الخراب”، التي نُشرت في عام 1985وأحدثت ضجة أدبية في المجر، ومثّلت إنجازاً رائداً للكاتب.
وكانت الأكاديمية السويدية، اختارت الكاتبة الكورية الجنوبية، هان كانج، في عام 2024 للفوز بجائزة الأدب. كما فاز بالجائزة الكاتب المسرحي والمؤلف النرويجي، يون فوسه، في عام 2023. أما الكاتبة الفرنسية، آني أرنو، فحصلت على الجائزة عام 2022.
جائزة نوبل للأدب هي الرابعة التي تُعلن عنها الأكاديمة هذا الأسبوع، بعد جوائز نوبل في الطب والفيزياء والكيمياء.
أما جائزة السلام، فسيتم الإعلان عنها، الجمعة، في أوسلو، وهي الجائزة الوحيدة التي لا يتم تقديمها في ستوكهولم. وتختتم فعاليات الأكاديمية، الاثنين المقبل، بجائزة نوبل في العلوم الاقتصادية.
تبلغ قيمة جائزة نوبل هذا العام 11 مليون كرونة سويدية، وسيتم تسليم الجوائز رسمياً للفائزين في حفل يقام في 10 ديسمبر المقبل، في ذكرى وفاة المخترع السويدي ومؤسس الأكاديمية ألفريد نوبل.
نوبل الأدب منذ التأسيس
ومنذ عام 1901 وهو تاريخ تأسيس نوبل، لم تحصل سوى 18 امرأة على الجائزة، مقابل 103 رجال. وكانت أكبر امرأة سناً هي الكاتبة البريطانية، دوري ليسينج، عن 87 عاماً، عندما منحتها الأكاديمة الجائزة في عام 2007.
وفاز بالجائزة رابندراناث طاغور في عام 1913، عن ديوانه الشعري “جيتانجالي”. وكان أول هندي وأول شخص غير أوروبي ينال الجائزة. كما كان نجيب محفوظ أول عربي يفوز بها. بينما الشاعر السوري أدونيس مرشح دائم لها. أما أول إفريقي فاز بالجائزة، فهو الكاتب النيجيري وولي سوينكا في عام 1986.
تأسست الجائزة عام 1901 بتوصية من ألفريد نوبل، ولم تُمنح في الأعوام 1914 و 1918 وبين العامين 1940 و1943 بسبب الحربين العالميتين الأولى والثانية.