الرياض تستعد لاستضافة القمة العالمية للصناعة والابتكار بمشاركة 173 دولة

تستعد العاصمة السعودية، الرياض، لاستضافة النسخة السادسة من القمة العالمية للصناعة والابتكار (GMIS)، وهو حدث دولي رفيع المستوى يهدف إلى تشكيل مستقبل التصنيع العالمي المستدام والتحول الرقمي.

وتُعقد هذه القمة تحت شعار “توحيد القوى لبناء مستقبل أفضل”، ومن المتوقع أن تشهد مشاركة قياسية تتجاوز 173 دولة، ممثلةً بقادة ووزراء وصناع قرار ومستثمرين وخبراء تقنيين من القطاعين العام والخاص.

ومن المتوقع أن تتناول القمة مجموعة واسعة من المواضيع المحورية التي تركز على دمج التكنولوجيا المتقدمة في الصناعة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء الصناعي (IIoT)، والتصنيع المستدام، وسلاسل الإمداد المرنة، ودور الجيل الرابع من الثورة الصناعية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.

يُعد اختيار الرياض لاستضافة هذه القمة تأكيدًا على المكانة المحورية التي وصلت إليها المملكة العربية السعودية كمركز عالمي للابتكار والتصنيع، وتتواءم هذه الاستضافة بشكل مباشر مع مستهدفات رؤية 2030، الهادفة إلى تنويع مصادر الدخل الوطني وتحويل المملكة إلى قوة صناعية رائدة ومركز لوجستي عالمي.

وستشهد القمة توقيع العديد من اتفاقيات الشراكة الاستراتيجية ومذكرات التفاهم بين الهيئات الحكومية والشركات الدولية الكبرى، بهدف تعزيز التعاون في مجالات البحث والتطوير ونقل التكنولوجيا.

ويُعتقد أن التركيز سيكون بشكل خاص على توطين الصناعات الحيوية والمستقبلية، مثل صناعة السيارات الكهربائية، وصناعة الطاقة المتجددة، والتقنيات الفضائية.

تتميز هذه النسخة من القمة بتنظيمها لعدد من المنتديات الموازية وورش العمل التخصصية التي تركز على تحديات محددة تواجه القطاع الصناعي، مثل الأمن السيبراني الصناعي وكيفية تأهيل الكوادر البشرية للمهارات اللازمة للوظائف المستقبلية.

ويشارك في هذه الفعاليات عدد من قادة الأعمال والرؤساء التنفيذيين لكبرى الشركات العالمية، الذين سيتبادلون الخبرات حول أفضل الممارسات في تطبيق التحول الرقمي لتحسين كفاءة الإنتاج وتقليل البصمة الكربونية.

ويهدف هذا التجمع العالمي إلى الخروج بتوصيات ملموسة تُسهم في صياغة سياسات صناعية عالمية موحدة تعزز المرونة في مواجهة الصدمات الاقتصادية والجيوسياسية، وتضمن استدامة النمو الاقتصادي العالمي.

وقد أشار منظمو القمة إلى أن الحدث يوفر منصة فريدة للدول النامية لعرض قدراتها الصناعية والبحث عن فرص استثمارية وشراكات لنقل المعرفة التقنية.