
أعلنت المملكة العربية السعودية موقفها الرسمي تجاه التحركات العسكرية التي نفذها المجلس الانتقالي الجنوبي مؤخراً في محافظتي حضرموت والمهرة، معربة عن قلقها البالغ من الخطوات التي وصفتها بأنها أحادية وتمت دون تنسيق مع مجلس القيادة الرئاسي أو قيادة التحالف.
وأكدت المملكة أن هذه التحركات أدت إلى تصعيد غير مبرر أضر بمصالح الشعب اليمني، وأثر سلباً على القضية الجنوبية وعلى جهود التحالف الرامية إلى دعم الاستقرار في اليمن.
وأوضحت الرياض أنها فضّلت خلال الفترة الماضية تغليب وحدة الصف، وركزت على الجهود السياسية والدبلوماسية لمعالجة التوتر في المحافظتين، وتفادي أي خطوات قد تزيد من تعقيد المشهد اليمني.
وفي إطار احتواء الموقف، كشفت المملكة أنها عملت بالتنسيق مع الإمارات العربية المتحدة، ورئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي، والحكومة اليمنية، حيث تم إرسال فريق عسكري مشترك سعودي–إماراتي إلى العاصمة المؤقتة عدن. وهدف الفريق إلى وضع ترتيبات تضمن عودة قوات الانتقالي إلى مواقعها السابقة خارج حضرموت والمهرة، وتسليم المعسكرات إلى قوات درع الوطن والسلطات المحلية، وفق إجراءات منظمة وتحت إشراف قوات التحالف.
وأكدت المملكة أن جهودها لا تزال مستمرة لإعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه، معربة عن أملها في أن يقدّم المجلس الانتقالي المصلحة العامة، وأن يبادر إلى إنهاء التصعيد والخروج من المحافظتين بشكل سلس وعاجل.
وشددت الرياض على ضرورة تعاون جميع القوى والمكونات اليمنية، وضبط النفس، وتجنب أي ممارسات قد تؤدي إلى زعزعة الأمن والاستقرار، محذرة من التداعيات الخطيرة لاستمرار التوتر.
كما جددت المملكة تأكيدها أن القضية الجنوبية قضية عادلة ذات أبعاد تاريخية واجتماعية، وأن حلها لن يكون إلا عبر حوار شامل يجمع كل الأطراف اليمنية ضمن إطار الحل السياسي الشامل.
وفي ختام بيانها، أكدت السعودية دعمها الكامل لرئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وأعضاء المجلس والحكومة اليمنية، ومساندتها المستمرة لكل الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية والسلام في اليمن.







