نفت دولتا السعودية والأردن، اليوم السبت، أن أجواءهما استخدمت في الضربات الجوية التي شنتها إسرائيل على مواقع عسكرية في إيران، وعبرتا عن إدانتهما للهجوم الذي أسفر عن مقتل ضابطين إيرانيين حسب ما أعلن الجيش الإيراني.
وقال الجيش الأردني إنه لم يسمح لأي طائرة عسكرية بعبور الأجواء الأردنية من قبل الأطراف المتصارعة في المنطقة.
وأضاف مسؤول عسكري أردني أن القوات المسلحة كانت تتابع عن كثب التصعيد العسكري الذي حصل خلال الساعات الماضية.
وشدد على أن سلاح الجو الملكي كان يراقب الأوضاع باهتمام بالغ، وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن.
وإذ شدد المصدر على أن “سلاح الجو الملكي كان يراقب الأوضاع باهتمام بالغ، وعلى أهبة الاستعداد لحماية الوطن”، دعا المواطنين إلى “أخذ المعلومات من مصادرها الرسمية، وعدم الانجرار وراء الإشاعات التي لا تستند إلى أية حقائق”.
وأدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية القصف الجوي الذي شنته إسرائيل على أراضي إيران، معتبرة إياه “خرقاً للقانون الدولي وانتهاكاً لسيادتها، وتصعيداً خطيراً يدفع باتجاه المزيد من التوتر في المنطقة”.
وأكد الناطق الرسمي باسم الوزارة، السفير سفيان القضاة في بيان اليوم، رفض المملكة “المطلق للتصعيد الخطير في المنطقة ولانتهاكات القانون الدولي”، محذراً من الانزلاق إلى صراعٍ يهدد استقرار المنطقة والأمن الدولي.
يشار إلى أن المملكة شددت في أوقات سابقة على لسان الملك عبد الله الثاني ووزير الخارجية أيمن الصفدي، على أن “الأردن لن يكون ساحة حرب لأحد، ولن يسمح لأي جهة بخرق سيادته وأجوائه وتهديد أمن مواطنيه”.
وكانت وسائل إعلام نقلت عن شهود عيان قولهم؛ إنهم سمعوا أصوات طائرات حربية في أجواء الأردن، بالتزامن مع الهجوم الإسرائيلي على إيران، وغارات على محيط دمشق.
وكذلك، قال مسؤول سعودي لرويترز اليوم السبت إن المجال الجوي لبلاده لم يُستخدم خلال الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران.
وأعلنت وزارة الخارجية السعودية، إدانتها الهجوم الإسرائيلي على إيران واعتبرته انتهاكاً لسيادة طهران، ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية. وقالت وزارة الخارجية، في بيان، إن “المملكة تؤكد موقفها الثابت في رفض استمرار التصعيد وتوسع رقعة الصراع الذي يهدد أمن واستقرار دول المنطقة وشعوبها”.
وكانت إسرائيل أعلنت فجر السبت أنها نفذت ضربات جوية ضد أهداف عسكرية في إيران.
وجاءت هذه الضربات ردا على هجوم صاروخي كبير شنته إيران على إسرائيل في الأول من أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ردا على اغتيال رئيس حركة حماس إسماعيل هنية في طهران في أواخر يوليو/تموز الماضي.
وكشف الجيش الإيراني عن مقتل عسكريين اثنين في الغارات الإسرائيلية الليلة الماضية.
وأعلن الدفاع الجوي الإيراني “التصدي لمحاولات الكيان الصهيوني مهاجمة بعض النقاط في إيران”.
وقد استنكرت عدة دول عربية الهجوم الإسرائيلي على إيران، واعتبرته مخالفا للأعراف والقوانين الدولية.
وأدانت قطر بشدة الهجوم الإسرائيلي على إيران، وقالت إنها تعتبره “انتهاكا صارخا لسيادتها وخرقا واضحا لمبادئ القانون الدولي”.
وقالت الخارجية السعودية في بيان عبر منصة إكس “تعرب المملكة العربية السعودية عن إدانتها واستنكارها للاستهداف العسكري الذي تعرضت له الجمهورية الإسلامية الإيرانية والذي يعد انتهاكا لسيادتها ومخالفة للقوانين والأعراف الدولية”.
بدورها، أدانت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان “بشدة الاستهداف العسكري الذي تعرضت له” إيران، معربة عن “قلقها العميق إزاء استمرار التصعيد وتداعياته على الأمن والاستقرار في المنطقة”.
وكذلك، استنكرت سلطنة عُمان التي تقيم علاقات وطيدة مع إيران، “القصف الجوي الذي شنّته إسرائيل” معتبرة أنه “تصعيد يُغذي دوامة العنف، ويقوّض الجهود الرامية للتهدئة”.
ودعت المجتمع الدولي إلى “وضع حد لهذه الانتهاكات السافرة على أراضي دول الجوار الإقليمي”.