اتهمت الولايات المتحدة جماعة الحوثيين بالضلوع في تجارة المخدرات، معتبرة أن الحوثيين لا يمتلكون مشروعًا سياسيًا أو وطنيًا، بل “ليسوا سوى تجار مخدرات” يستخدمون التهريب لتمويل أنشطتهم وتقويض أمن اليمن والمنطقة. جاء ذلك عقب إعلان قوات مكافحة الإرهاب في اليمن ضبط شحنة ضخمة من مادة الكوكايين كانت في طريقها إلى مناطق سيطرة الحوثيين، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية ضد شبكات التهريب.
وفي بيان مقتضب نشرته السفارة الأمريكية في اليمن على منصة “إكس”، أشاد القائم بالأعمال الأمريكي جوناثان بيتشيا بالعملية، واصفًا إياها بأنها إنجاز مهم في إطار مكافحة الجريمة المنظمة، ومؤشر واضح على تورط الحوثيين في أنشطة تهريب المخدرات وتعريض حياة اليمنيين للخطر.
وخلال اجتماع رسمي جمع بيتشيا بنائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي عيدروس الزبيدي، تطرق إلى مستجدات الإصلاحات الاقتصادية، إلى جانب التأكيد على دعم واشنطن المستمر للحكومة اليمنية في جهودها لمكافحة الإرهاب والتهريب.
وأضاف بيتشيا أن المواد المضبوطة تمثل دليلًا إضافيًا على الوجه الإجرامي للجماعة، مشيرًا إلى أن استمرار هذه الأنشطة يهدد الاستقرار المحلي ويقوض فرص التعافي الاقتصادي، داعيًا إلى تكثيف التعاون الدولي لمواجهة هذه التحديات.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الاتهامات الدولية للحوثيين باستخدام شبكات التهريب كمصدر تمويل رئيسي، وسط تحذيرات من أن هذه الممارسات قد تتحول إلى تهديد إقليمي يتجاوز حدود اليمن.
