السلمي في غيبوبة دائمة بسجون الحوثيين.. تدهور صحي خطير يهدد حياته وسط صمت رسمي ودعوات لإنقاذه

تتزايد المخاوف الحقوقية والإنسانية بشأن مصير المختطف محمد مارش السلمي، المحتجز في سجون جماعة الحوثي بمحافظة إب، بعد دخوله في غيبوبة دائمة منذ أكثر من أسبوعين، وسط تقارير عن تدهور صحي خطير وغير مسبوق نتيجة التعذيب والإهمال الطبي.
وبحسب مصادر حقوقية وعائلية، فإن السلمي، الذي اختطفته الجماعة في 20 يوليو الماضي، يعاني من أمراض مزمنة ومضاعفات صحية، أبرزها أنه خضع لعملية قلب مفتوح قبل أشهر من اعتقاله، ويعاني من نوبات وتشنجات متكررة، كما يعيش بـنصف جمجمة نتيجة حادث مروري سابق.
الناشط الحقوقي أمين الشفق نقل عن شقيقة السلمي أن شقيقها دخل في غيبوبة تشبه حالة المعتقل السابق ماجد العنسي، ولم يفق منها منذ أسبوعين، في ظل تعتيـم حوثي تام على وضعه الصحي وعدم السماح لأسرته أو المنظمات الحقوقية بزيارته أو الاطلاع على حالته.
وكانت منظمة رصد للحقوق والحريات قد حذرت مطلع نوفمبر من تدهور حالته بعد نقله من سجن الأمن السياسي إلى أحد مستشفيات إب، مؤكدة أن حالته الصحية “حرجة ومعقدة للغاية”، وأن استمرار احتجازه في ظل هذه الظروف يمثل انتهاكًا صارخًا للمواثيق الدولية التي تكفل حق السجناء في الرعاية الصحية.
السلمي، الذي شغل سابقًا منصب رئيس جمعية الأقصى الخيرية في إب، عُرف بنشاطه الإنساني في دعم القضية الفلسطينية، ما يجعل التهم الموجهة إليه من قبل الحوثيين – ومنها “العمالة لإسرائيل” – مثار استنكار واسع في الأوساط الحقوقية، التي وصفتها بـ”العبثية” و”المفبركة”.
وتطالب أسرته، إلى جانب منظمات حقوقية محلية ودولية، بـتدخل عاجل من الأمم المتحدة والحكومة اليمنية والمبعوث الأممي للإفراج الفوري عنه وإنقاذ حياته، محذرين من أن استمرار احتجازه قد يؤدي إلى وفاته في أي لحظة.






