الأخبار
أخر الأخبار

الشرع يؤكد على السلم الوطني مشيرًا إلى أن ما يحدث “تحديات متوقعة”

قال الرئيس السوري أحمد الشرع، إن ما يحصل في سوريا تحديات متوقعة، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي.

وأشار في كلمة قصيرة، في أحد مساجد حي المزة بالعاصمة دمشق، بعد أدائه صلاة الفجر مع سكان المنطقة: “الحمد لله. اطمئنوا على البلد فيه مقومات كثيرة، وما يحصل في البلد تحديات متوقعة، ويجب أن نحافظ على الوحدة الوطنية والسلم الأهلي”.

وأضاف: “نحن قادرون، على العيش سوية في البلد، وطالما أن الثورة خرجت من هذه المساجد، وعلمت أبناءها الكرم والشجاعة والإنصاف بين الناس فلا خوف عليها”.

وتابع: “من أعظم اللحظات، أن نخرج من الحي والمسجد قبل 20 سنه، وكنا نترقب ونتوقع أن نسجن، وخرجنا من الشام لنعود إليها من جديد”.

وفي وقت سابق، قال الشرع، إنه لن يسمح بالمساس بالسلم الأهلي على الإطلاق، وشدد على أن سوريا سارت إلى الأمام ولن تعود خطوة واحدة إلى الوراء.

وطالب الشرع -في كلمة له- جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، وإخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.

وشدد على أن كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا، مشيرا إلى أن “أهلنا في الساحل السوري في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم”.

ودعا الشرع قوى الأمن بعدم السماح لأحد بالتجاوز والمبالغة برد الفعل، وأكد أن “ما يميزنا عن عدونا هو التزامنا بمبادئنا”.

وأشار إلى أن الدولة ستستمر بحصر السلاح بيد الدولة ولن يبقى سلاح منفلت في سوريا، وستحافظ على السلم الأهلي في البلاد.

وقال إن بعض فلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد سعت لاختبار سوريا الجديدة التي يجهلونها، وخاطبهم بالقول “إننا قاتلناكم في معركة التحرير رغم حرصكم على قتلنا، نريد صلاح البلاد التي دمرتموها ولا غاية لنا بدمائكم”، مشددا على أن سوريا ستلاحق فلول الأسد وستقدمهم للمحاكمة.

وأكد الرئيس السوري أن سوريا اليوم لا فرق فيها بين سلطة وشعب وهي تعني الجميع ومهمة للجميع، وهي واحدة موحدة من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها، ولا خوف على بلد يوجد فيه مثل هذا الشعب وهذه الروح.

والخميس، قتل وأصيب عدد من عناصر الأمن العام السوري، إثر هجمات متزامنة هي الأكبر منذ سقوط بشار الأسد، نفذتها مجموعات مسلحة على نقاط وحواجز ودوريات في منطقة جبلة وريفها.

إثر ذلك، فرضت سلطات الأمن حظرا للتجوال في مدينتي اللاذقية وطرطوس حتى صباح غد السبت، وبدأت عمليات تمشيط في مراكز المدن والقرى والبلدات والجبال المحيطة.

من جانبه، قال العقيد حسن عبد الغني المتحدث باسم وزارة الدفاع السورية؛ إن وزارته قامت بتنفيذ “عمليات تطويق محكمة، ما أدى إلى تضييق الخناق على العناصر المتبقية من ضباط وفلول النظام البائد، فيما تستمر القوات في تقدمها وفق الخطط العملياتية المعتمدة”.

وتابع: “تواصل قواتنا التعامل مع ما تبقى من بؤر للمجرمين، ونقوم بتسليم جميع المتورطين إلى الجهات الأمنية المختصة، لضمان محاسبتهم وفق القانون”.

وكان الشرع قال أول أمس في تعليقه على الأحداث التي وقعت بعد الرد على هجمات فلول نظام الأسد، إن “كل من يتجاوز على المدنيين سيحاسب حسابا شديدا”.

وأضاف أن “أهلنا في الساحل في أماكن الاشتباك جزء مهم من وطننا وواجبنا حمايتهم”، مشيرا إلى أنه “رغم ما تعرضنا له من غدر، فإن الدولة ستبقى ضامنة للسلم الأهلي”.

وطالب جميع القوى التي التحقت بأماكن الاشتباك بالانصياع لأوامر القادة العسكريين، مشددا على ضرورة إخلاء المواقع فورا لضبط التجاوزات الحاصلة.

زر الذهاب إلى الأعلى