نشر الصحفي الفلسطيني المرابط على صفحته في تطبيق “إكس” كلمات تنم عن الغضب والإحباط لجمود العالم وعدم فعله شيئًا وهو يشاهد المجازر تقام بحق الفلسطينين ثانية بثانية قائلًا:
“وثقنا القصف والدمار ولم يتحرك العالم. وثقنا المجازر بحق الأطفال والنساء ولم يتحرك العالم. وثقنا النازحين وهم يأكلون طعام الحيوانات ولم يتحرك العالم. وثقنا المجاعة التي نمر بها ولم يتحرك العالم. وثقنا انتشار الأمراض الوباء بين المواطنين والأطفال ولم يتحرك أحد. متى سيتحرك العالم”
هذا وقد برز اسم مراسل قناة الجزيرة من قطاع غزة، أنس الشريف، خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في عام 2023 – 2024، بتغطيته المتواصلة لجرائم الاحتلال. كما تلقى أنس الشريف تهديدا مباشرا بالقتل على يد قوات الاحتلال، وأوذي في أهله، ومع ذلك، استمر في تقديم رسالته لفضح جرائم الاحتلال المتواصلة بحقق المدنيين العُزّل في قطاع غزة.
تجدر الإشارة إلى أن أنس الشريف هو صحفي فلسطيني يبلغ من العمر 27 عاما، يعيش في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة. تخرج أنس الشريف في كلية الإعلام من جامعة الأقصى. بدأ مشواره المهني كمتطوع في شبكة الشمال الإعلامية، حيث كان يعد تقارير عن الأوضاع في قطاع غزة لصالح شبكات عديدة. انضم لشبكة الجزيرة الإعلامية للعمل كمراسل لها من القطاع.
خلال العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 2023 عمل يوميا على إعداد تقارير عن المجازر التي ارتكبها جيش الاحتلال والأوضاع الاجتماعية. تلقى في نوفمبر 2023 تهديدا من قوات الاحتلال بالقتل ما لم يتوقف عن تغطية الأحداث، ولكنه رفض ذلك واستمر في التغطية.
في 11 ديسمبر 2023، قصف جيش الاحتلال منزله في مخيم جباليا مما أسفر عن مقتل والده جمال الشريف، صاحب الـ 65 عاما، والذي رفض النزوج مع بقية العائلة إلى إحدى مدارس الإيواء التي تديرها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين.
قبل استشهاد والده بساعات قليلة، كان أنس الشريف على بعد أمتار من آليات الاحتلال، يوثق جريمة جديدة، متمثلة في طرد المدنيين من إحدى مدارس الإيواء؛ لإجبارهم على النزوح باتجاه الجنوب.
في أول مداخلة هاتفية مع القناة التي يعمل لصالحها بعد استشهاد والده، أكد أن التهديدات لن تثنيه عن الاستمرار في أداء عمله حتى آخر نفس فيه، على حد تعبيره.
مصدر المعلومات عن الصحفي: شبابيك
