قالت وزارة الدفاع الصينية في بيان، الأربعاء، إنها أطلقت صاروخاً باليستياً عابراً للقارات، مزوداً برأس حربي وهمي إلى أعالي البحار في المحيط الهادئ، وذلك في تصريح نادر يهدد بزيادة التوترات مع الدول المجاورة.
ونقلت وكالة “شينخوا” عن بيان لوزارة الدفاع أن “الإطلاق اختبر أداء الأسلحة وفعالية التدريب العسكري، وحقق الأهداف المرجوة”، مشيراً إلى أن الصاروخ سقط في مناطق بحرية متوقعة، وفي ظل ترتيب روتيني ضمن خطة التدريب السنوية، وتم إخطار الدول المعنية بشكل مسبق.
ولم تقدم وزارة الدفاع الصينية ووسائل الإعلام الرسمية سوى القليل من التفاصيل حول الاختبار، بما في ذلك نوع الصاروخ الباليستي العابر للقارات الذي تم إطلاقه، لكن التقديرات تشير إلى أن أحدث صاروخ باليستي عابر للقارات أطلقته البلاد، والمعروف باسم DF-41، يتراوح مداه بين 12 و15 ألف كيلومتر (7400 إلى 9300 ميل) وقادر على الوصول إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة، بحسب شبكة CNN.
ووفقاً للشبكة، بعد الإعلان عن اختبار صاروخ باليستي عابر للقارات في المحيط الهادئ الأول من نوعه في الصين منذ أكثر من أربعة عقود.
في عام 1980، احتفلت الصين بالاختبار الناجح لأول صاروخ باليستي عابر للقارات، وهو صاروخ “دي إف-5″، وقد أطلق الصاروخ من مركز جيوكوان لإطلاق الأقمار الاصطناعية في شمال غرب البلاد، وحلق لمسافة تزيد عن 8 آلاف كيلومتر (5 آلاف ميل) في جنوب المحيط الهادئ.
ومنذ ذلك الحين، تجري الصين بهدوء المزيد من اختبارات الصواريخ الباليستية العابرة للقارات. وقد جرت معظم هذه الاختبارات فوق أراضيها، وهبطت العديد منها في الصحاري الغربية البعيدة في البلاد.
تايوان وطائرات الصين
من ناحية أخرى، قالت وزارة الدفاع التايوانية إنها رصدت 23 طائرة عسكرية صينية حول الجزيرة، عبرت جميعها باستثناء واحدة إلى منطقة تحديد الدفاع الجوي للجزيرة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.
وكانت المنطقة متوترة هذا الأسبوع، حيث دخلت طائرة استطلاع عسكرية روسية المجال الجوي الياباني، الاثنين، ما دفع المقاتلات النفاثة اليابانية إلى إطلاق إشارات تحذيرية رداً على ذلك.
وفي اليوم ذاته، أرسلت روسيا والصين 4 سفن حربية لكل منهما عبر مضيق يفصل جزيرة سخالين الروسية عن جزيرة هوكايدو اليابانية، وفقاً لبيان وزارة الدفاع اليابانية.
ولدى روسيا واليابان نزاع إقليمي حول الجزر التي تحتلها روسيا بالقرب من هوكايدو، والتي تم الاستيلاء عليها من اليابان في الأيام الأخيرة من الحرب العالمية الثانية، إذ تدخل الطائرات الروسية المجال الجوي الياباني أحياناً، ما يدفع اليابان إلى إرسال طائرات مقاتلة رداً على ذلك.
وتخضع تايوان لحكم ديمقراطي، وتعتبرها الصين جزء من أراضيها. وفي أغسطس 2022، أطلقت الصين صواريخ في المياه المحيطة بالجزيرة خلال مناورات حربية للتعبير عن الغضب من زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي آنذاك نانسي بيلوسي لتايبيه.
