الصين تدخل مسار السلام في اليمن
أعلن شاو تشنغ، القائم بأعمال السفير الصيني لدى اليمن، أن بكين تعمل بتنسيق وثيق مع المبعوث الأممي الخاص لليمن هانس غروندبرغ والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، بالإضافة إلى الجهات المعنية الأخرى، لدفع جهود السلام في اليمن.
وفي حديث مع صحيفة الشرق الأوسط، دعا تشنغ الأطراف اليمنية إلى الجلوس على طاولة المفاوضات وتوقيع اتفاقية سلمية في أسرع وقت ممكن.. معرباً عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين الصين واليمن، ومشيرًا إلى أن البلدين حققا تعاونًا مثمرًا في كافة المجالات خلال السنوات الماضية.
وقال تشنغ: “هذا العام يصادف الذكرى الـ68 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين واليمن، وخلال السنوات الماضية، أحرزت الصين واليمن نتائج تعاونية مثمرة في المجالات السياسية والاقتصادية وغيرها، نحن ندعم بعضنا البعض على الساحتين الإقليمية والدولية، ونعتقد أن مستقبل العلاقات بين بلدينا مشرق، ويمكننا تعزيز التعاون عبر مبادرات الحزام والطريق والأمن العالمي والتنمية العالمية، بالإضافة إلى المبادرات الصينية الأخرى.”
وأكد السفير الصيني أن بلاده تجري اتصالات مع جميع الأطراف اليمنية، بما في ذلك جماعة الحوثي مشددًا على ضرورة وقف استهداف السفن التجارية في البحر الأحمر.
وكشف أن الصين تستعد للتنسيق مع الدول الإقليمية لتحقيق السلام في البحر الأحمر بسرعة، مؤكدًا أن القاعدة العسكرية الصينية في جيبوتي لا تشارك في أي مهام في هذه المنطقة حاليًا.
وأشار تشنغ إلى أن البحرية الصينية في خليج عدن وقبالة الصومال قدمت الحماية لـ7200 سفينة صينية وأجنبية على مدار السنوات الـ15 الماضية، بمشاركة 35 ألف جندي صيني.
وعن التعاون الصيني اليمني، أوضح تشنغ أن التركيز انتقل من الصناعات التقليدية إلى الطاقة الجديدة.. مشيراً إلى أن اليمن يتمتع بموارد طاقة شمسية غنية، وأن العديد من العائلات اليمنية تستخدم ألواح طاقة شمسية مصنوعة في الصين.
وتعليقاً على العقوبات الأخيرة التي فرضتها الولايات المتحدة على بعض الشركات الصينية لاتهامها بتصدير مواد عسكرية للحوثيين، أوضح المسؤول الصيني أن بلاده ترفض أي عقوبات ضد الصين الشركات الصينية، وأن بكين تتمتع بنظام شديد لتصدير المنتجات العسكرية أو المدنية ووصفها بأنها فردية وأحادية، وتمت من دون موافقة مجلس الأمن.