
تحولت فعالية جماهيرية نظمها المجلس الانتقالي الجنوبي في مدينة الضالع، الاثنين، إلى ساحة احتجاج صاخبة، بعدما استُقبل رئيس المجلس عيدروس الزبيدي بهتافات غاضبة تطالبه بالرحيل، أبرزها الشعار الشعبي “برّع برّع يا سرق”، في مشهد غير مسبوق داخل معقل نفوذ المجلس.
الفعالية التي أُقيمت بمناسبة الذكرى الثانية والستين لثورة 14 أكتوبر، شهدت حضوراً واسعاً لآلاف المواطنين من مختلف المحافظات الجنوبية، إلا أن الأجواء سرعان ما انقلبت إلى تظاهرة غاضبة، أجبرت الزبيدي على مغادرة المكان تحت ضغط الجماهير.
واختار المجلس مدينة الضالع، مسقط رأس الزبيدي، لإحياء المناسبة الوطنية، في أول ظهور علني له في فعالية أكتوبرية منذ تأسيس المجلس عام 2017، إلا أن ما كان يُفترض أن يكون عرضاً للوحدة الشعبية، تحوّل إلى مؤشر على تصدّع الحاضنة الجماهيرية للمجلس.
ويرى مراقبون أن ما جرى في الضالع يعكس تصاعد حالة السخط الشعبي تجاه قيادة الانتقالي، ويشير إلى تراجع واضح في مستوى التأييد الشعبي، حتى في المناطق التي طالما اعتُبرت خزانه الجماهيري.






