حصل “العربي الجديد” على معلومات تؤكد بأن إدارة العمليات العسكرية تمكنت اليوم السبت من العثور على معمل لتصنيع مخدر الكبتاغون يتبع لـ”الفرقة الرابعة” التي كان يقودها سابقاً ماهر الأسد، شقيق رأس النظام السوري المخلوع بشار الأسد، في منطقة التل بالقرب من مدينة دوما في الغوطة الشرقية من العاصمة دمشق، جنوب غرب سورية.
وقالت مصادر “العربي الجديد”، إن مركز تصنيع الكبتاغون الذي عثرت عليه إدارة العمليات العسكرية اليوم كان سابقاً معملاً لتصنيع رقائق البطاطس (الشيبس) واستولت عليه “الفرقة الرابعة” عام 2017 وحولته إلى معمل لتصنيع الحبوب المخدرة.
وأشارت المصادر ذاتها إلى أن صاحب المعمل كان لاجئاً في مصر، ولم يكن يعلم أن معمله حوله نظام الأسد إلى مركز لتصنيع الحبوب المخدرة، موضحاً أنه هو من أخبر غرفة العمليات بوجود حبوب مخدرة داخل معمله بعد أول زيارة له منذ سنوات.
ولفتت المصادر إلى أنه تم العثور على عشرات آلاف حبوب الكابتاغون المخدرة داخل المعمل كان يتم إخفائها داخل ترانسات نحاسية ويقطين (قرع) ومعدات وقطع كهربائية، منوهة إلى أنه كان يجري التحضير لشحن تلك المخدرات إلى خارج سورية.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد فجر الأحد الفائت، وحتى اليوم السبت، تمكنت إدارة العمليات العسكرية من ضبط نحو ثمانية معامل مختصة بتصنيع الكبتاغون والحبوب المخدرة في أرياف محافظة دمشق، جُلها ضمن مقرات “الفرقة الرابعة” التي كان يقودها ماهر الأسد، لا سيما أن أحد المعامل كان تحت مبنى قيادة “الفرقة الرابعة” في منطقة يعفور غربي العاصمة السورية.
وأظهرت تسجيلات مصورة داخل مقر قيادة “الفرقة الرابعة” هناك آلات لتصنيع الحبوب المخدرة في مزرعة ومرآب المقر، بالإضافة إلى براميل خشبية مليئة بملايين حبوب الكبتاغون، وأُتلفت بعد تسليمها إلى الجهات المختصة من إدارة العمليات العسكرية.
ودعمت عائدات بيع الكبتاغون طوال السنوات الـ13 الماضية نظام بشار الأسد، الذي حول سورية إلى أكبر دولة في العالم تعتمد على عائدات المخدرات، وأصبح أكبر صادرات سورية متجاوزاً جميع صادراتها القانونية مجتمعة، وفقاً لتقديرات مستمدة من بيانات رسمية جمعتها وكالة “فرانس برس” خلال تحقيق أجري عام 2022.