أفادت دراسة علمية جديدة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا في سان فرانسيسكو بأن الحفاظ على علاقات اجتماعية قوية ودافئة يمكن أن يكون له تأثير مباشر وإيجابي على عملية الشيخوخة وتحسين الصحة العامة لكبار السن.
اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات أكثر من 2000 مشارك أمريكي، وتم قياس تأثير “الميزة الاجتماعية التراكمية” لديهم على مؤشرات بيولوجية دقيقة مثل الالتهابات المزمنة ووتيرة شيخوخة الخلايا.
أشارت النتائج، التي تم تداول ونشر تفاصيل الدراسة بشكل واسع في وسائل الإعلام المختلفة في شهر مايو 2025 وفي شهر أكتوبر 2025 إلى أن المشاركة الاجتماعية النشطة والدعم العاطفي يساهمان بشكل فعال في تقليل مستويات التوتر المزمن والالتهابات الجهازية في الجسم، وهما عاملان رئيسيان معروفان بتسريع مظاهر الشيخوخة البيولوجية وزيادة خطر الإصابة بالأمراض المزمنة.
ووجد الباحثون أن كبار السن الذين لديهم شبكات اجتماعية واسعة ومقربة يتمتعون بمرونة عقلية وجسدية أكبر، كما أنهم أقل عرضة للإصابة بالتدهور المعرفي وأمراض القلب.
وبالمقابل، أكدت الدراسة أن العزلة الاجتماعية والوحدة تزيد من مخاطر الإصابة بأمراض تهدد الحياة مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية والزهايمر والاكتئاب. وتوصي هذه الدراسة بضرورة دمج الأنشطة الاجتماعية المنتظمة كجزء أساسي من برامج الرعاية الصحية الوقائية لكبار السن.
المصدر: بوابة صحة – مجلة Brain, Behavior, & Immunity – Health / جامعة كاليفورنيا.







