بحث رئيس المجلس الرئاسي رشاد العليمي، مع المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، مستجدات مساعيه من أجل استئناف عملية سياسية يمنية شاملة برعاية أممية.
وقالت وكالة سبأ الحكومية، إن اللقاء تطرق إلى تطورات الوضع المحلي، والضغوط الدولية المطلوبة لدفع مليشيا الحوثي نحو التعاطي الجاد مع مساعي السلام، وإنهاء معاناة الشعب اليمني، واستعادة مؤسساته الشرعية.
وجدد العليمي دعم المجلس والحكومة لجهود الأمم المتحدة، والحرص على تقديم كافة التسهيلات لمبعوثها الخاص للوفاء بمسؤولياته المشمولة بقرارات الشرعية الدولية خصوصا القرار ألفين ومائتين وستة عشر.
في غضون ذلك، أعلن المبعوث الأممي هانس غروندبرغ، عن مباحثات في الأيام المقبلة بين أطراف الصراع في اليمن حول بنود خريطة الطريق للوصول إلى توافق بشأن آليات التنفيذ، والبناء على الالتزامات من أجل استئناف العملية السياسية.
وأقر في تصريحات لجريدة “الشرق الأوسط”،، بوجود تعقيدات شديدة أمام بدء مفاوضات سياسية شاملة للتوصل إلى حل مستدام للنزاع، بسبب انخفاض مستوى الثقة بين الأطراف، مؤكدا أن الحل يمكن في استدامة الحوار كوسيلة لبناء الثقة وحل الخلافات وإحراز التقدم.
وحول القضية الجنوبية، شدد غروندبرغ، على ضرورة التوافق بشأنها بشكل سلمي، يعتمد على الحوار في إطار عملية سياسية تشمل الأصوات الجنوبية على تنوعها، وتوفر الدعم لجميع اليمنيين للتوصل إلى اتفاق حول مستقبل اليمن بصورة تشاركية.
وأشار إلى أن خارطة الطريق تعد خطوة في مسار السلام، ولن تكون اتفاقا شاملا للسلام، لكنها ستمثل بداية للاستعدادات باتجاه العملية السياسية الشاملة.
ووفقا للصحيفة، رسم المبعوث الأممي لليمن هانس غروندبرغ ملامح خريطة السلام اليمني، التي حصل عليها على شكل التزامات من الطرفين؛ الحكومة والحوثيين. وقال إنها تشمل عناصر من ضمنها وقف إطلاق النار، وخروج القوات غير اليمنية.
ونقلت الصحيفة عن مصادر غربية ويمنية بأن خروج القوات غير اليمنية يرتبط بإنجاز المرحلة الأولى ومدتها 6 أشهر. وشرحت المصادر ذاتها مصطلح “القوات غير اليمنية”، وقالت إنه يشمل “قوات التحالف، وقوات فيلق القدس التابعة للحرس الثوري الإيراني، وقوات (حزب الله) اللبناني وعناصرهم”.
وهذه الالتزامات مقسمة بحسب المبعوث على مراحل، وستكون تفاصيلها واضحة في خريطة الطريق التي ترعاها الأمم المتحدة. وسيبدأ تنفيذ الالتزامات بمجرد اتفاق الأطراف على الخريطة برعاية الأمم المتحدة، التي ستشمل المراحل المتعاقبة.