تجمع آلاف الأشخاص في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، صباح اليوم السبت، للبدء في مراسم تشييع البابا فرنسيس إلى مثواه الأخير. وبدأت مراسم تشييع البابا فرانشيسكو بحضور عدد كبير من قادة العالم، حيث يودّع ملوك ورؤساء دول وحكومات وحشود البابا في قداس جنائزي بساحة القديس بطرس.
وقدم المودعون من أكثر من 150 دولة، بينهم الرئيس الأميركي السابق جو بايدن والرئيس الأميركي الحالي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة، بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.
كما حضر رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، إلى جانب رئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، والعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.
واحتشد أيضاً مئات الآلاف من محبي البابا بين مشردين وفقراء.
وقال الفاتيكان: إن 162 وفداً أكدوا حضورهم، منهم العشرات من رؤساء الدول والحكومات والعديد من الملوك الحاكمين.
وتودع حشود من المسيحيين الكاثوليك وقادة العالم البابا فرنسيس، أثناء تشييع جثمانه من الفاتيكان إلى مثواه الأخير الذي اختاره بنفسه، في مقبرة بكنيسته المفضلة في روما.
وفي خروج عن التقاليد، سيكون فرانشيسكو أول بابا يُدفن جثمانه خارج الفاتيكان منذ ما يزيد على قرن من الزمان، حيث فضّل أن يكون مثواه الأخير في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن كنيسة القديس بطرس.
واصطف عشرات الآلاف من المشيعين على الطريق الذي يمتد إلى 6 كيلومترات عبر وسط روما، حيث سيمر بمعالم مثل بيازا فينيسيا والكولوسيوم، إلى كنيسة سانت ماري ماجور حيث سيتم دفن فرنسيس بعدما زارها كثيرا طوال مدة توليه منصب البابا التي استمرت 12 عاما.
وتتوقع السلطات حضور 200 ألف شخص للجنازة التي ستقام في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان، ومن المقرر أن تبدأ في العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش).
وبعد القداس، سيتم نقل نعش البابا إلى كنيسة القديس بطرس، حيث سينطلق موكب من هناك لدفن الجثمان.
ويترأس الكاردينال الإيطالي جيوفاني باتيستا ري قداس الجنازة في الساحة الأمامية لكنيسة القديس بطرس.
وتوفي البابا الأرجنتيني يوم الاثنين، عن 88 عاما، إثر إصابته بجلطة دماغية، لتبدأ بذلك فترة انتقالية مخططة بدقة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أعضائها 1.4 مليار شخص، تتسم بالحفاظ على الطقوس العتيقة والترف والحداد.
فيما احتشد على مدار الأيام الثلاثة الماضية حوالي 250 ألف شخص أمام جثمانه الذي وُضع في نعش أمام مذبح كاتدرائية القديس بطرس المغطاة التي تعود إلى القرن السادس عشر.
وبمجرد دفن البابا فرانشيسكو، سيتحول الاهتمام إلى مَن قد يخلفه، ومن المستبعد أن يبدأ الاجتماع السري لانتخاب خليفة له قبل 6 مايو/أيار، وربما لا يبدأ قبل عدة أيام بعد ذلك، مما يمنح الكرادلة وقتا لعقد اجتماعات منتظمة لتقييم حالة الكنيسة التي تعاني من مشاكل مالية وانقسامات أيديولوجية.
وقد تُوفِّي البابا يوم الاثنين الماضي عن 88 عاما، إثر إصابته بجلطة دماغية، لتبدأ بذلك فترة انتقالية مخططة بدقة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، تتسم بالحفاظ على الطقوس العتيقة والترف والحداد.