ثقافة وفكر
أخر الأخبار

الفلسطيني ناصر أبو سرور يحصل على “جائزة الأدب العربي” للعام 2025

عن روايته “حكاية جدار”، أعلنت مؤسسة جان-لوك لاغاردير ومعهد العالم العربي في باريس، أمس الثلاثاء، منح “جائزة الأدب العربي” لعام 2025 للكاتب الفلسطيني ناصر أبو سرور، وقد صدرت النسخة الفرنسية بعنوان “أنا حريّتي” عن دار غاليمار بترجمة ستيفاني دوجولز.

وأعلنت لجنة التحكيم، التي ترأسها الكاتب والمحامي اللبناني ألكسندر نجّار، منح الجائزة لأبو سرور بالإجماع. وجاء في بيان اللجنة أن الرواية “سردٌ شخصي، تأمّلي وفلسفي، يستكشف فيه الكاتب وضعه كمحكوم بالمؤبّد، ويتناول أسئلة الهوية، والصلابة النفسية، والدين، والكرامة، والحب، والحرّية، مع حفاظه على الذاكرة الجماعية لشعبه”.

كما منحت اللجنة تنويهاً خاصاً للمترجمة دوجولز، لـ”قدرتها على نقل الكتابة الشعرية للنص وقوة سرديته”.

تقص الرواية التي صدرت عن دار الآداب اللبنانية عام 2022، حكاية معتقل في السجون الإسرائيلية منذ عام 1993، في تقاطع مع سيرة الكاتب، كما تنطوي الرواية على كتابة ذاتية تأملية، إذ بعد ثلاثة عقود في السجن، يصبح الجدار مرآة لقراءة الذات، يصبح في النص شخصية تتبدّل ملامحها مع الأمل أو اليأس، ووسيطاً للتأمّل في الجسد والزمن والحرّية.

كما يصبح الجدار مصدراً للكتابة، وإعادة تشكيل حكاية المعتقل وحكاية الشعب الفلسطيني. إذ توثق الرواية لمحطات مفصلية في النضال الفلسطيني، تنتهي مع تخلي الأسير عن سؤال الحرية، فيعانق الجدار، في تماهٍ مع الأسر، وتصبح حكاية الجدار هي حكاية الأسير ذاته.

إلى جانب رواية أبو سرور، ضمّت القائمة القصيرة التي أُعلن عنها في يوليو/تموز الماضي أعمالاً مترجمة هي: “عراك في جهنم” لليبي محمد النعّاس، و”تاريخ موجز للخليقة وشرق القاهرة” للمصري شادي لويس، و”نهاية الصحراء” للجزائري سعيد خطيبي، و”عين الطاووس” للبنانية حنان الشيخ.

أما الأعمال المكتوبة بالفرنسية، فتشمل: “بلد مرير” للبنانية جورجيا مخلوف، و”سأنظر في عينيّ” للمغربية ريم بطّال، و”التجنيس” للتونسي زيد بكير. إذ تُمنح “جائزة الأدب العربي”، التي أُطلقت عام 2013، لعمل صادر بالعربية ومترجم إلى الفرنسية، أو مكتوب مباشرة بالفرنسية.

أُفرج عن أبو سرور، المولود عام 1969 في مخيم عايدة قرب بيت لحم، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضمن صفقة لتبادل الأسرى، بعد قضائه 32 عاماً في الأسر.

زر الذهاب إلى الأعلى