الأخبار المحليةتقارير
أخر الأخبار

القاعدة والحوثي.. تحالف إستراتيجي وقيادة واحدة

تقرير خاص

كان الحديث سابقا عن تحالف محتمل قد ينشأ بين جماعة الحوثي وتنظيم  القاعدة ضربا من الخيال نظرا لاختلاف الأيدولوجيات والمذاهب بين الجماعتين الارهابيتين، اما  اليوم فقد بات امر التحالف بين النقيضين مؤكدا ولم يعد بوسع القاعدة او الحوثيين نفيه،  ففي تحليل نشره (مركز صنعاء للدراسات الإستراتيجية) خلص إلى أنَّ قائد تنظيم القاعدة في اليمن المدعو سعد العولقي، ينوي تقوية العلاقة بين جماعته و بين الحوثيين، وكذلك ابرام معاهدات بينهما، وأشارت الدراسة إلى أن العولقي حريص على عدم مواجهة الحوثيين وليس ذلك فقط بل انه يقدم خدمات له تتمثل في اثارة التوتر في الجنوب بأوامر مباشرة من إبراهيم سيف العدل زعيم تنظيم القاعدة المقيم في ايران.

تهديد أمنى دولي

إلى ذلك، قال المتحدث باسم القوات المسلحة في الجنوب المقدم “محمد النقيب” في تصريح صحفي سابق،

“إن العلاقة بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة في اليمن وصلت إلى مستوى التحالف الإستراتيجي، والذي يعتبر تهديدا كبيرا على الصعيدين الإقليمي والدولي وإن صواريخ إيران الباليستية قد تقع في متناول تنظيم القاعدة كتلك التي يهدد بها الحوثي أمن وسلامة الملاحة البحرية العالمية في البحر الأحمر.

إطلاق سراح متبادل

ولفت المقدم النقيب، إلى أن بداية التحالف بين الحوثي والقاعدة كانت بمبادرة من  الحوثيين الذين أطلقوا سراح المئات من عناصر القاعدة كانوا في  سجون العاصمة صنعاء بعد الانقلاب مباشرة، وتطور التحالف حتى وصل إلى تزويد تنظيم القاعدة بالطائرات المسيرة والعتاد العسكري، والهدف من ذلك هو- بحسب النقيب- هو حاجة ميليشيا الحوثي الى عصابات تقلق أمن المناطق الجنوبية بعد أن دُحرت من هناك، وبتوجيهات من من إيران التي تقود الجماعتين وتنفذ بهما  أجندتها الخبيثة في المنطقة، والدليل على ذلك هو ان زعيم القاعدة المصري إبراهيم سيف العدل يقيم في ايران تحت حماية النظام الإيراني.

مصالح مشتركة

في السياق، كشفت صحيفة “تلغراف” البريطانية في تقرير لها بأن الحوثيين قد أصبحوا بالفعل حلفاء أساسيين مع “تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية”، وذلك من خلال منح الحوثي للقاعدة أسلحة و طائرات بدون طيار، وقالت الصحيفة:  إن هناك أدلة واضحة على تعاون إستراتيجي بين الجماعتين، رغم العداوة المذهبية والاختلافات الأيديولوجية الكبيرة بين الطرفين، وفق الصحيفة، ومن تلك الأدلة ما حدث في  مايو 2023، عندما نفذ تنظيم القاعدة 7 هجمات بطائرات مسيرة على مجموعة من الجنود  في محافظة شبوة، نظرا إلى أن تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية ليس لديه القدرة على صناعة أو تطوير طائراته بدون طيار، خاصة بعد مقتل معظم خبراء المتفجرات في التنظيم، لذلك فإن الدعم الإيراني هو الذي مكن القاعدة من الحصول على تلك الطائرات، ورجحت الصحيفة في ختام تقريرها بأن يلجأ تنظيم القاعدة في المدى القريب إلى تنفيذ عمليات في المياه الدولية، بنفس التكتيكات والصواريخ التي استخدمها الحوثيون مؤخرا في البحر الأحمر.

زر الذهاب إلى الأعلى