الأخبار
أخر الأخبار

“حماس” غاضبة من خروقات الاحتلال وتعلن تأجيل إطلاق الدفعة السادسة من الرهائن الإسرائيليين

قال المتحدث باسم الجناح العسكري لـ “حماس” في منشور عبر “تيليغرام” اليوم الإثنين إن الحركة ستؤجل إطلاق رهائن إسرائيليين كان مقرراً السبت المقبل.

وذكر المتحدث باسم “كتائب عز الدين القسام” الجناح المسلح للحركة، أبو عبيدة أن “قيادة المقاومة راقبت خلال الأسابيع الثلاثة الماضية انتهاكات العدو وعدم التزامه ببنود الاتفاق، من تأخير عودة النازحين لشمال قطاع غزة واستهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مختلف مناطق القطاع وعدم إدخال المواد الإغاثية بأشكالها كافة، بحسب ما اتفق عليه، في حين نفذت المقاومة كل ما عليها من التزامات”.

وأشار إلى أنه بناء على ما سبق فسيؤجل تسليم المحتجزين الإسرائيليين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم السبت المقبل، 15 فبراير (شباط) الجاري، حتى إشعار آخر، مضيفاً “ولحين التزام الاحتلال وتعويض استحقاق الأسابيع الماضية بأثر رجعي، نؤكد التزامنا ببنود الاتفاق ما التزم بها الاحتلال”.

خروج من دون عودة

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الفلسطينيين لن يحظوا بحق العودة إلى غزة بموجب خطته للسيطرة على القطاع، وذلك في مقتطفات من مقابلة أجريت معه ونُشرت اليوم الإثنين.

وقال ترمب لشبكة “فوكس نيوز” لدى سؤاله عما إذا كان سيحق للفلسطينيين العودة، “كلا، لن يعودوا إذ سيحصلون على مساكن أفضل بكثير”. وأضاف “بعبارة أخرى، أتحدث عن بناء مكان دائم لهم”، مشيراً إلى أن العيش في القطاع لن يكون ممكناً قبل سنوات.

وكشف ترمب عن خطة غزة الصادمة للمرة الأولى في مؤتمر صحافي مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، مما أثار غضب الفلسطينيين.

وشدد الرئيس الأميركي على وجوب نقل الفلسطينيين من قطاع غزة الذي دمرته الحرب بين إسرائيل و”حماس”، داعياً مصر والأردن إلى استقبالهم.

وقال في مقابلة “فوكس نيوز” التي ستُبث اليوم بعدما عرض الجزء الأول منها أمس الأحد إنه سيبني “مجتمعات رائعة” لأكثر من مليوني فلسطيني يقطنون غزة، وتابع “سنبني مجتمعات آمنة، بعيدة بعض الشيء من مكان وجودهم حيث كل الأخطار”.

ومضى في حديثه، “في الأثناء، سأملك أنا هذه (الأرض)، فكروا فيها كمشروع تطوير عقاري من أجل المستقبل، ستكون قطعة أرض رائعة، لن يتم إنفاق كثير من المال”.

تصريحات سابقة

كان ترمب قال أمس الأحد إنه ملتزم بشراء قطاع غزة وتملكه، لكنه أوضح أنه قد يتيح لدول أخرى في الشرق الأوسط المشاركة في إعادة بناء أجزاء من القطاع.

وخلال هذه التصريحات أضاف “أنا ملتزم بشراء وتملك (قطاع) غزة. وفي ما يتعلق بإعادة إعمار القطاع، فقد نتيح لدول أخرى في الشرق الأوسط المشاركة في إعادة الإعمار، قد يقوم أشخاص آخرون بذلك تحت رعايتنا. لكننا ملتزمون بتملكه والاستيلاء عليه وضمان عدم عودة (حماس)”.

وأشار الرئيس الأميركي، في تصريحات للصحافيين على متن الطائرة الرئاسية، “لا يوجد شيء (في غزة) للعودة إليه. المكان عبارة عن موقع هدم. سيتم هدم الباقي. سيتم هدم كل شيء”.

وأوضح أيضاً أنه منفتح على إمكانية السماح لبعض اللاجئين الفلسطينيين بدخول الولايات المتحدة لكنه سينظر في مثل هذه الطلبات على أساس كل حالة على حدة.

ونقلت “رويترز” عن ترمب قوله إنه سيلتقي ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

عودة الوفد الإسرائيلي من قطر

قال متحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الاثنين إن وفدا إسرائيلياً كان وصل إلى الدوحة لإجراء محادثات بشأن المرحلة التالية من وقف إطلاق النار في قطاع غزة سيعود من قطر، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

“أميركا قد تفقد صبرها”

وقال ترمب إن صبره بدأ ينفد بشأن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة “حماس” بعد أن رأى لقطات لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين في مطلع الأسبوع، وشبّه مظهرهم بـ “ناجين من المحرقة”.

وأثار رد فعل ترمب على رؤية صور الرهائن الثلاثة، الذين بدوا في حالة هزال وضعف عند إطلاق سراحهم يوم السبت، حالة من عدم اليقين بشأن مصير الاتفاق قبل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين وعددهم 76.

وقال ترمب للصحافيين “إنهم يبدون مثل الناجين من المحرقة. كانوا في حالة مروعة. كانوا في حالة هزال وضعف”. وأضاف “لا أعرف إلى متى يمكننا أن نتحمل ذلك… في مرحلة ما سنفقد صبرنا”. وقال ترمب عن الرهائن الإسرائيليين “لدينا اتفاق ونحن نعلم ذلك… إنهم (الرهائن) يتقاطرون (يخرجون بأعداد صغيرة)… لكنهم في حالة سيئة حقاً”.

وكان الرهائن الثلاثة وهم أوهاد بن عامي وإلياهو شرابي، اللذان اختطفا من داخل تجمع بئيري السكني خلال هجوم عبر الحدود في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وأور ليفي الذي احتُجز في اليوم نفسه بينما كان يحضر مهرجان نوفا الموسيقي قد اقتيدوا إلى منصة أقامتها “حماس” يوم السبت قبل تسليمهم للسلطات الإسرائيلية.

وبدا الرجال الثلاثة في حالة أسوأ من الرهائن الـ18 الآخرين الذين أُطلق سراحهم سابقاً بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار جرى التوصل إليه في 15 يناير (كانون الثاني) بعد حرب استمرت 15 شهراً. كما بدا العديد من السجناء الفلسطينيين الذين أفرجت عنهم إسرائيل نحيفين وهزيلين.

“الضربة الأشد”

وتلقى الرهينة الإسرائيلي أور ليفي “الضربة الأشد” أثناء تحريره من غزة، السبت، عندما علم أن زوجته قتِلت على يد مسلحي “حماس” في هجوم عام 2023 الذي كان قد اخُتطِف خلاله، وفق ما قال شقيقه الأحد.

وقال مايكل ليفي للصحافة في المستشفى حيث يعالج شقيقه “كانت الضربة الأشد تنتظر أور عندما أطلِق سراحه. تأكد خوفه الأكبر”. وأضاف “قُتِلت إيناف، زوجته الحبيبة، في ذلك اليوم المشؤوم. خلال 491 يوماً، تشبث بالأمل في أن يجدها. خلال 491 يوماً، لم يكن يعلم أنها لم تعد على قيد الحياة”، وتابع شقيقه “لقد علم بالأمر بالأمس فقط”.

عبثية

وأكد عزت الرشق العضو بالمكتب السياسي لحركة “حماس” أن “الفلسطينيين سيفسدون كل الخطط الرامية إلى تهجيرهم”. وأضاف في بيان صدر بوقت متأخر ليل الأحد – الإثنين أن “غزة ليست عقاراً يباع ويشترى، بل جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة”. ووصف تصريحات ترمب حول شراء وامتلاك غزة بالعبثية، معتبراً أنها “تعكس جهلاً عميقا بفلسطين والمنطقة”.

بدوره، قال القيادي الكبير في “حماس” خليل الحية من العاصمة الإيرانية طهران اليوم الإثنين، إن مشاريع الغرب والولايات المتحدة ورئيسها “إلى زوال”. وتابع، “مشاريع الغرب وأميركا وترمب إلى زوال. وسنسقطها كما أسقطنا المشاريع التي قبلها. هذا عهدنا لأمتنا”.

وأثار مقترح ترمب إخراج أكثر من مليوني فلسطيني يعيشون في غزة من القطاع فيما تتولى الولايات المتحدة إعادة تطويره، ردود فعل عالمية منددة وغضباً في العالم العربي والإسلامي.

وفي هذا السياق، قال الكرملين اليوم الإثنين إنه ينتظر المزيد من التفاصيل حول خطة ترمب بشأن قطاع غزة. ورداً على سؤال حول المسألة، أشار المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إلى أن هناك عدداً كبيراً من السكان يعيشون في غزة.

شولتز يصف مقترح ترمب بأنه “فضيحة”

من جانبه، وصف المستشار الألماني أولاف شولتز الأحد مقترح ترمب سيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى بلدان أخرى بأنه “فضيحة”.

وأوضح شولتز في مناظرة تلفزيونية مع خصمه المحافظ فريدريش ميرتس تمهيداً للانتخابات التشريعية الألمانية المقررة في 23 فبراير (شباط) أن “نقل سكان غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”. ووافقه ميرتس الرأي.

وكان ترمب عرض الثلاثاء مقترحاً يقضي بسيطرة الولايات المتحدة على قطاع غزة ونقل سكانه إلى الأردن أو مصر.

واعتبر ميرتس أن هذا السيناريو يندرج في إطار “سلسلة مقترحات تصدر عن الحكومة الأميركية”، وأضاف “يتعين الانتظار لتبيان ما هو جاد حقاً وكيف سيتم تنفيذ ذلك”.

وأشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد باقتراح الرئيس الأميركي بشأن غزة، معتبراً أنه “ثوري”، وذلك خلال اجتماع لحكومته إثر عودته إلى إسرائيل من زيارة أجراها لواشنطن.

مصر تستهجن “ادعاءات” نتنياهو

وقالت وزارة الخارجية المصرية في وقت متأخر من مساء أمس الأحد إن مصر “تستهجن” التصريحات التي أدلى بها رئيس الوزراء الإسرائيلي في وسائل إعلام أميركية ووصفتها بأنها “ادعاءات وتضليل متعمد”.

وفي مقابلة مع قناة “فوكس نيوز”، اتهم نتنياهو مصر بمنع سكان غزة من مغادرة القطاع، وقال “كان البعض يقدم رشى لحراس (المعبر). لذا، خرج الأثرياء للغاية، لكن أولئك الذين أرادوا المغادرة لم يتمكنوا من ذلك”، مضيفاً أنه يجب منح الفلسطينيين في غزة خيار الانتقال لمكان آخر.

ولم يتضح بعد ما إذا كانت وزارة الخارجية تشير إلى مقابلة “فوكس نيوز”.

وقالت الوزارة في بيان “تؤكد مصر على أن تلك التصريحات تستهدف التغطية وتشتيت الانتباه عن الانتهاكات الصارخة التي ارتكبتها إسرائيل ضد المدنيين وتدمير المنشآت الحيوية الفلسطينية من مستشفيات ومؤسسات تعليمية ومحطات كهرباء ومياه الشرب، فضلاً عن استخدام الحصار والتجويع كسلاح ضد المدنيين”.

وأضافت “تعرب مصر عن رفضها التام لأية تصريحات تستهدف تهجير الشعب الفلسطيني”.

وأشارت الوزارة في البيان أن مصر “تؤكد على التمسك بالثوابت المصرية والعربية الراسخة والمرتكزة على حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته على حدود الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية”.

زر الذهاب إلى الأعلى