المخلافي لممثل الأمم التحدة: تعز ليست ملفا إنسانيا عاجلا بل قضية تنموية وعدالة إنساني

خلال لقاء جمع وكيل أول محافظة تعز، الدكتور عبد القوي المخلافي، بالممثل المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن، جوليان هارنس، شدد المخلافي على أن تعز تواجه تحديات مركبة تتراوح بين آثار الحرب والحصار المستمر منذ أكثر من عقد، وأزمات متجذرة مثل شح المياه وضعف البنية التحتية والخدمات الأساسية. وأكد أن المحافظة ليست مجرد ملف إنساني عاجل، بل قضية تنموية وعدالة إنسانية تتطلب دعماً منظماً ومستداماً.

المخلافي أوضح أن زيارة المسؤول الأممي تعكس حرص الأمم المتحدة على فهم واقع المحافظة عن قرب، مشيراً إلى أن تعز بحاجة إلى تدخلات طويلة الأمد تتجاوز الطوارئ الإنسانية. من جانبه، عبّر هارنس عن سعادته بزيارة تعز، مؤكداً أن الأولوية تكمن في الانتقال من التدخلات الطارئة إلى مشاريع تنموية مستدامة، خصوصاً في قطاع المياه، بما يتماشى مع خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية للمحافظة.

كما شدد المسؤول الأممي على أهمية عقد ورشة عمل لمراجعة خطة التنمية وتحديد أولويات عام 2026 بمشاركة المانحين والوكالات الأممية، بهدف حشد الدعم لتلبية الاحتياجات الأساسية. وأعلن عن رفع الدعم المخصص لمادة الديزل لتشغيل آبار المياه إلى 82 ألف لتر شهرياً، مع التركيز على إيجاد حلول جذرية لأزمة المياه، وفي مقدمتها مشروع تحلية مياه البحر.