تقارير

المراكز الصيفية للحوثيين مسخ لعقول الأطفال وترسيخ للسلالية

تقرير خاص

تواصل مليشيا الحوثي أنشطة التجهيل والتطييف ومسخ عقول النشء، وجعلهم عبيدًا للسلالة والخرافة الإمامة، وتعد تلك الأنشطة المعروفة بالمراكز الصيفية، شكلاً من أشكال الإرهاب، الذي يستهدف الأطفال في العاصمة المختطفة صنعاء وكافة المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة. عبر مناهج ودورات تتضمن دروسا مضللة عن تاريخ الإمامة، التي تسعى الجماعة لإعادتها، وأفكار عنصرية مناهضة لمبدأ المساواة؛ تتصادم مع الفطرة البشرية، التي تشرعها كافة الديانات

مسخ
تهدف جماعة الحوثي من خلال تنظيمها للدورات الصيفية إلى تحقيق عدة أهداف، منها تعزيز الهوية المذهبية والطائفية للجماعة، وتوسع فكرها العنصري في عقول النشء لضمان استمرارية هذا الفكر في المستقبل، وكذلك رفد جبهاتها بالمقاتلين.

يقول محمد ” تربوي ” لموقع الوعل اليمني “ان المناهج تتكون التي تُدرس في مراكز الصيفية التابعة لحوثيين من 7 كتب تحتوي على 278 صفحة، حيث يكون الكتاب الأول لمؤسس الحوثية للمؤلف بدر الدين أمير الدين الحوثي، والكتاب الثاني لمحمد بدر الدين الحوثي، بينما ما تبقى من كتب اختصارات من ملازم حسين بدر الدين الحوثي

اداه قتل

ومنذ تدشين هذه المراكز الطائفية، تصاعدت خلال الأربع السنوات الأخيرة، ظاهرة قتل الأقارب في مناطق سيطرة الجماعة، طالت الآباء والأمهات والأبناء والإخوة والأخوات وغيرهم من الأقارب، في ظاهرة سابق لم يسبق أن شهدها اليمنيون
وحسب رصد سابق للشبكة اليمنية للحقوق والحريات، فإن 161 مواطناً يمنياً قتلوا أو أصيبوا برصاص أبنائهم الأطفال المجندين لدى الحوثيين منذ مطلع العام 2021، تحت تأثير دورات الشحن والتعبئة الطائفية الإرهابية
.

ويوكد معمر محمد” اخصائي اجتماعي لموقع الوعل اليمني” اتساع ظاهرة قتل الأقارب، إلى تعمد الجماعة الحوثية في تغذية الشباب والأطفال بالعنف والتحريض على القتل، إذ تؤكد تقارير حقوقية، أن استهداف الأقارب من الدرجة الأولى يقف وراءه أشخاص ملتحقين بالمراكز الحوثية.

مضيفا ان “غسيل الأدمغة والتحشيد والفرز العنصري والطبقي وحشد الأطفال للجبهات، أدى إلى تصدع كبير داخل الأسرة مما سبب حالة من التفكك والاختلاف والصراع داخل الأسرة الواحدة “، كما أن وسائل التحريض والتعبئة وخطاب الكراهية الذي تكرسه أدى إلى ترسيخ حالة من المقت والكراهية في وعي المنتسب لها يوجه ضد الأسرة والمجتمع الذي ينتمي إليهما.

ولعل حادثة مقتل مشرف ثقافي حوثي وإصابة آخر الأسبوع الماضي، على يد ولي أمر طفل تعرض للاعتداء الجنسي في أحد المراكز الصيفية، في مديرية معين بالعاصمة صنعاء، احدى الأمثلة على نتائج هذه المراكز الملغمة بالأفكار الدخيلة على المجتمع اليمني.

ونهاية الشهر المنصر، أقدم مسلح حوثي ممن التحقوا بهذه المراكز في مديرية أفلح اليمن شمال محافظة حجة، على قتل طفل وإصابة شاب آخر، دون مبرر ومنع المواطنين من إسعافهما لساعات، في حادثة تكررت خلال الثمان السنوات الماضية وفي مناطق مختلفة من البلاد.

قنابل

يقول المواطنون في بعض احياء صنعاء ان المشرفون يقومون بأمر عقال الحارة بمعرفه الاسر الذي تفرض انضمام اطفالها للمراكز , كما يقومون بجمع بيانات الأطفال وفي أي صفوف دراسية . ويتم تسجليهم في المراكز الصيفية القريبة من المربع

يقول كمال ” مواطن” ان الحوثيون يضغطون علي الناس من ناحيه السلال الغذائية , وتوزيع الغاز , وقال ان الفقر وانقطاع الرواتب دفعت الكثير من الاسر لألحاق ابناءها بهذه المراكز التي تعتبر قناديل موقوته للمجتمع ..
وفي منطقة كثيره من صنعاء اجبر الحوثين التجار علي تمويل تلك الأنشطة والمراكز الصيفة لدفع الناس لتسجل أبناءها، ويقول عبده حسن، صاحب بقالة، إنه تم إلزامه من قبل المشرف الحوثي بتوفير ثلاثة كراتين من الجبن بشكل يومي، ومن المخبز المجاور له توفير 500 رغيف، ومن المحل المجاور توفير العدد ذاته من العصائر المعلبة

يقول حمود ” صاحب محل تجاري ان الحوثيون يعاقبون أصحاب المحلات التي لا تدعم المراكز بالإغلاق او مضاعفه. الضريبة او المجهود وغيرها من المسميات  لإجبارهم علي الدفع..
وحسب صحيفه الشرق الأوسط التي ذكرت ان إلى أن جماعة الحوثي خصصت للمرة الأولى جزءًا من تلك المبالغ لشراء ملابس ومساعدات غذائية وعينية وألعاب أطفال وهدايا، بهدف توزيعها على الأسر الفقيرة والأشد فقرًا بمناطق سيطرتها، مقابل إلحاق أطفالها في المراكز الصيفية التي تُعد مراكز تعبئة لرفد جبهات القتال.
وأغلقت اللجنة العليا لإدارة المراكز الصيفية التابعة لجماعة الحوثي، حلقات تحفيظ القرآن في المساجد التي كانت تقام خلال الإجازة الصيفية في سنوات ما قبل سيطرة الحوثيين على صنعاء، بحُجة أنها كانت تابعة لحزب الإصلاح؛ العدو اللدود للحوثيين، بحسب تصريحات قيادات حوثية، لوسائل إعلام محلية.
كما منع الحوثيون إقامة أي نشاط في أي نادِ رياضي أو شبابي. تلك التصرفات أثارت استياء الكثير من المواطنين، ومنهم شفيق الخطابي الذي انقطع مصدر رزقه حينما أغلق الحوثيون نادي كمال الأجسام الذي يملكه، ويلتحق به العشرات من طلاب المدارس وكل ذلك لخلق جيل مشوه يومن بالعبودة والموت وسلاليه التي دمرت اليمن ..

“.

.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى