ما يقوم به الحوثيون من تفجير المساجد ودور العبادة ومدارس ومراكز تحفيظ القران الكريم في أماكن مختلفة هو أمر ناتج عن معتقدات وأفكار تم تلقيها من قبل القيادات المركزية الرافضية الاثني عشرية في ايران,يستمد الحوثيون عقيدتهم في الاستيلاء واقتحام وتفجير المساجد والخصوم من عقيده سلكها اجدادهم من قبلهم .
ويقول الباحث توفيق السامعي في دراسة سابقة له: “في تاريخ الأئمة منذ مجيئهم مؤسسهم الأول يحيى بن الحسين الرسي، الذي اعتنق مذهب المعتزلة، اتخذ من البطش والتنكيل بالخصوم عقيدة وممارسة لمثل هذه الأعمال، وزاد عليها قطع الزروع والثمار وحرقها وتخريب مصادر المياه.
فقد روى المؤرخون أن الإمام الهادي يحيى بن الحسين تعامل بشدة وقسوة مع الانتفاضات التي قامت ضده، فإذا به يضيف إلى ما عرف عنه من (هدم للبيوت وقطع للزروع من نخيل وأعناب وغيرها) تخريب الآبار ومصادرة المياه بل وتدمير القرى بأكملها قرية قرية، كما ذكر ذلك مؤلف سيرته وأحد أكبر مساعديه، وأسس بذلك لسياسة الهدم والدمار والتنكيل التي أخذت من بعده سنة لدى الشيعةز
انتهاكات مرعبة:
اتهم تقرير حقوقي المسلحين الموالين لجماعة «الحوثي» والرئيس السابق «علي عبدالله صالح» بارتكاب انتهاكات بحق 750 مسجداً، واختطاف 150 من أئمة وخطباء المساجد في عدد من المحافظات اليمنية منذ أن بدأت التحركات العسكرية الحوثية نهاية العام 2013.التقرير أطلقته حملة «بشاعة الإجرام الحوثي بحق المساجد والمصلين في اليمن»، ولفت إلى أن الانتهاكات شملت التفجير الكامل للمساجد، والتدمير بالقصف بالدبابات، والنهب، والاقتحامات، وتحويل بعضها لثكنات ومخازن أسلحة للمليشيا الحوثية، حسب صحيفة «قدس العربي» اللندنية.
وقال التقرير الذي نشرته وكالة الأنباء اليمنية الحكومية (سبأ) إن «80 مسجدا تم تفجيرها وتدميرها بالديناميت والعبوات الناسفة، فيما تعرض 41 مسجداً لأضرار بليغة، وتم تحويل 157 مسجداً إلى ثكنات عسكرية ومخازن أسلحة، إضافة إلى تفجير وانتهاك 16 داراً للقرآن الكريم»، دون أن يذكر باقي الانتهاكات.,واوضح أن «المليشيا الانقلابية استغلت المساجد لنشر فكرها الطائفي وقامت باستبدال خطبائها، بموالين لهم، واختطفت 150 من أئمة وخطباء المساجد، أغلبهم يتعرضون يوميا للتعذيب في سجون سرية، منهم 69 في أمانة العاصمة صنعاء ومحافظة صنعاء و29 في محافظة الحديدة، و25 في محافظة إب».
مسيره تفجير وتدمير:
سارت ميليشيا الحوثي على خطى تنظيم داعش الإرهابي باستهداف المساجد ودور تحفيظ القرآن الكريم بالتفجير والنهب والقصف، وتحويل المساجد التي لم تتضرر بشكل بالغ إلى ثكنات عسكرية لتخزين الأسلحة.
وعمد الحوثيون إلى استغلال أركان المساجد كافة التي نجت من التفجير والقصف لعدة أهداف دنيئة، هي تحويل الأدوار الأرضية إلى مخازن للأسلحة الثقيلة والمتوسطة والمتفجرات، وباحات المساجد إلى مكان للمقيل والتدريب، بينما حولت فناء المسجد الداخلي إلى مكان لمضغ القات وتناول الشيشة و«الشمة.
يقول وزير الأوقاف اليمني، الدكتور أحمد عطية”: أن الجماعة تقوم بتطهير طائفي وإبادة جماعية للوجود الديني في مختلف أنحاء المحافظات التي تسيطر عليها»، بغية تحقيق هدفها الأسمى بإقامة «إمارة مذهبية خالصة» لخلق صراعات طائفية.
كذلك لم تسلم المساجد التي حوت مواد غذائية لتوزيعها على فقراء المناطق المجاورة للمساجد من الانتهاكات الحوثية، إذ تسابقت الأيادي الحوثية على سرقة المواد الغذائية من داخل المساجد، إضافة إلى نهب السماعات والأبواق والميكروفونات وسجادها الأرضي والرفوف المخصصة لأحذية المصلين. وفرضت الميليشيا خطباء بالقوة الجبرية على كثير من المساجد، إذ يرى الحوثيون أن الأولى بهم قبل التمدد المناطقي استهداف المساجد التي تنشر ما يخالف عقيدتهم.
ملاحقه الخطباء وتسيس الخطبة:
من يسمون أنفسهم أصحاب “المسيرة القرآنية” حاربوا حفّاظ كتاب الله وفجروا دور القرآن، وبعد انقلابها على السلطة الشرعية في البلاد حاولت مليشيات الحوثي والمخلوع صالح فرض سيطرتها على المساجد وتعيين خطباء منهم، وقد نجحوا نوعاً ما في المحافظات الموالية لهم وعلى رأسها العاصمة صنعاء، في حين فشلت المليشيات في تنفيذ تلك الخطة في محافظات أخرى تفتقد فيها للحاضنة الشعبية ومن تلك المحافظات الحديدة.
محمد سليمان، إمام وخطيب جامع في محافظة الحديدة، اعتبر ممارسات الحوثيين وقمعهم للخطباء والدعاة حالة من “الإفلاس الأخلاقي والتخبط؛ نتيجة شعورهم برفض المجتمع لفكرهم، ما دفعهم لمحاولة إجبار الخطباء والدعاة لترويج أفكارهم المرفوضة في المجتمع التهامي.
اكد خطباء المساجد بصنعاء المخالفين لهم تعرضهم لمضايقات من قبل الحوثيين بفرض خطبائهم بالقوة، “ويصل الأمر لاعتماد الدعاء على التحالف واجباً في كل جمعة، وعندما يقومون بفرض خطيبهم يقدم أفكاراً غريبة على المجتمع ما يدفع المصلين لمغادرة الجامع”، متهماً المليشيات بتفجير المساجد التي لا يستطيعون السيطرة عليها، فيما يخشى الناس من الصلاة في المساجد التي يسيطر عليها الحوثيون نتيجة المخاوف من تعرضها لعمليات انتحارية.
تجنيد عبر خطباءهم:
أكدت مصادر موثوقة من داخل العاصمة اليمنية صنعاء والمحتلة من قبل المليشيا الحوثية الإيرانية: أن قادة المليشيا ولأول مرة منذ سيطرتهم على صنعاء طلبوا وبصورة إلزامية من كل عاقل حارة تزويدهم بـ5 أشخاص على الأقل وتهيئتهم للذهاب للقتال في الجبهات، فيما ألزمت كل إمام مسجد بإرسال شخصين للجبهات، وبينت المصادر أنه في حالة عدم تلبية عقال الحارات وأئمة المساجد وقدرتهم على جلب مجندين يجبرون على التنازل عن الختم، وفصل الأئمة وعدم القيام بمهمة الإمامةز
يقول “ف ,عامر” لموقع الوعل اليمني انه لان ينسي منظر اكثر من عشره أطفال” لاتتجاوز أعمارهم15يظهر من هيئتهم انهم من اسر فقيره ,اضافه لتلك الملابس الممزقة والاجساد الهزيلة ” الي اخذهم امام مسجد بسعوان الي الجبهة ” واغراءهم بالبنادق ” حملهم في طقم منهم من عاد أشلاء واخرون لا يعلم مصيرهم .
وتوكد “هدي” لموقع الوعل اليمني “أن الخطباء الحوثيون بسبب نفور الناس منهم , يوجهون كل “حقدهم وافكارهم المسمومة للأطفال الذين يحضرون المساجد , ويقومون باستدراجهم بعده أساليب ويأخذوهم للجبهات دون علم أهاليهم .
وتتابع “عادة ما تقام المراكز الصيفية في المساجد وفي المراكز الصيفية خلال العقود الماضية، وبعد انقلاب مليشيات الحوثي على الدولة، استبدلت مراكز تحفيظ القرآن الكريم إلى مراكز صيفية لتدرس المناهج الطائفية والمحاضرات التي تحرض على العنف والكراهية بين أبناء المجتمع اليمني، كما تستخدم مليشيات الحوثي هذه المراكز الصيفية لاستقطاب الأطفال إلى جبهات القتال، وإقناعهم على الخروج من المدارس، عبر إغرائهم بالمال والسلاح.
منذ انقلاب الحوثيون وعلي مدار سبع سنواتفجّرت الكثير من المساجد، وحوّلت غالبيتها إلى أماكن لاستراحة مقاتليها وتدريبهم فنون القتال، واتخذت أخرى أماكن لتخزين أسلحتها فيما اتخذت ما تبقى منها في مناطق سيطرتها إلى منصات لبث دعاياتها الحربية وبث خطاباتها الطائفية وأحقادها ومعتقداتها وأفكارها الدخيلة على المجتمع اليمني.