المشاط يعلن استعداد المليشيا للتوقيع على خارطة السلام
أعلنت مليشيا الحوثي ، جاهزيتها لتوقيع خارطة السلام في اليمن، ودعت التحالف السعودي الإماراتي إلى اتخاذ خطوة مماثلة “لقطع الطريق أمام تجار الحروب”.
جاء ذلك خلال كلمة رئيس المجلس السياسي الأعلى للحوثيين مهدي المشاط عشية الذكرى التاسعة لانطلاق عمليات التحالف في اليمن في 26 مارس 2015.
وأكد المشاط “الحرص التام والمتجدد على المضي قدما في طريق السلام”، موضحا أن “اليمن لا يمثل خطرا على أحد، وأن كل من لديه مشكلة مع صنعاء يمكنه حلها بالحوار”.
ودعا المشاط “قادة التحالف إلى المضي قدماً نحو إحلال السلام المستدامِ وإنهاء العدوان، وتوقيع وتنفيذ خارطةِ السلام التي تم التوصل إليها في المفاوضات برعاية سلطنة عمان وبعد جهد كبير، مؤكدا جهوزية صنعاء (الحوثي) لذلك”.
وأعرب عن أمله “في أن تتمكن قيادة التحالف من قطع الطريق على تجار الحروب، وفي مقدمتهم أمريكا وبريطانيا اللتان تظهران إصراراً واضحاً على إعاقة وعرقلة جهود السلام في اليمن والمنطقة”، وفق تعبيره.
ولم يصدر تعليق فوري من قبل التحالف السعودي الإماراتي بشأن تصريح المشاط، لكنه سبق أن أكد مرارا حرصه على تحقيق السلام في اليمن.
وأواخر ديسمبر 2023، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، التزام الحكومة اليمنية وجماعة الحوثي بمجموعة تدابير لـ”وقف شامل” لإطلاق النار في عموم البلاد، وتحسين ظروف معيشة المواطنين.
وقال مكتب غروندبرغ حينها، في بيان: “بعد سلسلة اجتماعات مع الأطراف في الرياض ومسقط ، بما في ذلك رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، وكبير مفاوضي الحوثيين، محمد عبد السلام، رحب غروندبرغ بتوصل الأطراف للالتزام بمجموعة من التدابير تشمل تنفيذ وقف إطلاق نار يشمل عموم اليمن”.
لكن غروندبرغ قدّم خلال إحاطة لمجلس الأمن في 15 مارس الجاري، صورة قاتمة لجهود حل الأزمة في اليمن، معتبرا أن “عملية الوساطة باتت أكثر تعقيدا”، دون تفاصيل.
ومنذ مدة تتكثّف مساعٍ إقليمية ودولية لإيجاد حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفدين سعودي وعماني إلى صنعاء وجولات خليجية للمبعوثين إلى اليمن الأمريكي تيم ليندركينغ، والأممي هانس غروندبرغ.
ويشهد اليمن، منذ نحو عامين، تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين الحوثيين والحكومة والتحالف السعودي الإماراتي.