الأخبار المحلية
أخر الأخبار

المعبقي: نعمل دون ميزانية ولا يصل للبنك سوى 25% من موارد الدولة

في لقاء صادم من داخل أروقة البنك المركزي اليمني بعدن، كشف الصحفي ورئيس تحرير صحيفة “عدن الغد”، فتحي بن لزرق، تفاصيل زيارته للبنك، التي جاءت استجابة لنداءات مواطنين قلقين من التدهور الاقتصادي المتسارع، وانهيار العملة الوطنية.

وأكد بن لزرق، في مقال نشره بعنوان “#أنا_والمعبقي”، أن الزيارة لم تكن ترويجية أو دعائية، بل للبحث عن إجابات لأسئلة الشارع، وعلى رأسها: “لماذا ينهار سعر الصرف بهذا الشكل المخيف؟”

 مفاجآت من داخل البنك:

  • المحافظ المعبقي أبدى شفافية في الحديث، مشيرًا إلى أن البنك يواجه حربًا اقتصادية حقيقية دون أن يستسلم.
  • أبرز المشاكل: توقف تصدير النفط منذ فترة طويلة، وهو ما شكّل ضغطًا غير مسبوق على مالية الدولة.
  • الحكومة تعمل منذ 2019 دون ميزانية رسمية، مما أربك التخطيط المالي وأفقده البوصلة.

 إيرادات “تتسرب” خارج البنك:

  • لا يصل إلى البنك سوى 25٪ من موارد الدولة، بينما تُصرف بقية الإيرادات خارج إطار الرقابة الرسمية.
  • أكثر من 147 جهة حكومية إيرادية لا تخضع للرقابة، وتصرف أموالها بشكل غير قانوني.
  • بعض المحافظات تدير ميزانيات موازية بشكل منفرد، وتُحمّل البنك المركزي التبعات دون توريد فعلي.

 الوديعة السعودية:

  • المتبقي منها 225 مليون دولار فقط، ولا يمكن للبنك التصرف بها دون إذن المودع (السعودية).
  • ما تم استخدامه حتى الآن صُرف على الرواتب والنفقات الضرورية فقط.

 تحذيرات من الحوثيين وتلاعب بالسوق:

  • المحافظ المعبقي اتهم الحوثيين بالمضاربة بالعملة في عدن، عبر ضخ سيولة نقدية لتخريب السوق المالي.
  • البنك عاجز عن ضبط الصرافين خارج عدن بشكل فعال، رغم الإجراءات المتخذة داخليًا.

 روشتة الإنقاذ المقترحة:

  1. استئناف تصدير النفط.
  2. توجيه جميع موارد الدولة للبنك المركزي.
  3. اعتماد ميزانية حكومية حقيقية.
  4. تحرير سعر صرف الدولار الجمركي بالكامل.

 في ختام زيارته، قال بن لزرق:

“ذهبت بعين الصحافة وعدت بها، أحمل قلق الناس وأسئلتهم… لم أبحث عن مرافعة، بل عن حقيقة وسط هذا الركام الاقتصادي”.

*يني يمن

زر الذهاب إلى الأعلى