المليشيات الحوثية ” تمنع اللقاحات لابتزاز المنظمات لتنشر الأوبئة وقتل الأطفال.

بنظريه المؤامرةيبتز الحوثي منظمة الصحة العالمية كما يفعل مع غيرها التي تقدم إعانات لليمنيين في ظروفهم الصعبة التي سببها انقلاب الحوثي وحربه، ثم استباح البلاد وجعلها ساحة جبايات لعصابته، ويريد أن يحصل على المال حتى من لقاح الأطفال وإلا فإن اللقاحات مؤامرة ومرفوضةخطر قادم خاطر جماعة الحوثي بمستقبل أطفال اليمن وصحتهم، وتهدد ممارساتها بتعرضهم لخطر الأوبئة والأمراض القاتلة مستقبلا بسبب حملاتها الإعلامية والدعائية ضد اللقاحات والتطعيمات الخاصة بمواجهة الأمراض القاتلة.

والتي تسببت بمآسٍ جماعية عانت منها البشرية سابقا.وسبق أن اعترفت جماعة الحوثي بتزايد حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في مناطق سيطرتها، حيث كشفت عن إصابة أكثر من 800 طفل بشلل الأطفال خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2022، ووفقا لبياناتها فإن أكثر من نصفهم ممن هم دون الثلاث سنواتتقول طبيبه الأطفال ” امل محسن “ان من خلال معاينتها للعديد من الأطفال انتشرت امراض قد قضي عليها منذ زمن مثل فيروس شلل الأطفال الذي عاد , للانتشار من جديد في ظل تردي الخدمات الصحية.

ومنع الحوثيين الكثير من لقاحات الأطفال , والذي ينذر بكارثه يصعب السيطرة عليهاومنذ عامين أعلنت الأمم المتحدة أن مرض شلل الأطفال عاود الظهور مجددًا في اليمن بعد سنوات من انتهائه، وعدّت ذلك من عواقب تدني مستويات المناعة بين الأطفال، قبل أن تؤكد جماعة الحوثي ذلك من خلال اعترافها بتزايد حالات الإصابة بمرض شلل الأطفال في مناطق سيطرتها.

وكشفت جماعة الحوثي عن إصابة أكثر من 800 طفل بشلل الأطفال خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2022، وسبق ذلك بعامين اعتراف وزارة التربية والتعليم التي تسيطر عليها الجماعة بظهور بعض حالات الدفتيريا بين طلاب المدارس في العاصمة صنعاء2-الحوثيون المؤامرةلم تأتِ الدعاية الحوثية من فراغ، بل إن ذلك نتاج قناعة تامة لدى القيادة الحوثية بنظرية المؤامرة.

ظهر عبدالملك الحوثي – زعيم الجماعة في خطابٍ متلفز له في مارس 2020، ليتحدث عن فيروس كورونا covid-19، قائلًا “إن الفيروسات والأوبئة هي حرب بيولوجية، تصنعها الدول المتطورة في معامل بإمكانيات عالية، من فيروسات وجراثيم، وهناك دول مثل الولايات المتحدة الأمريكية تسعى لاستغلال هذه الفيروسات والاستفادة منها للفتك بالبشر وإلحاق الضرر بدول ومجتمعات” حسب قولهوعقب تصفيتهم لحليفهم السابق” صالح ” .

سعت جماعة الحوثي للسيطرة على وزارة الصحة بكل الأشكال، حيث قام مهدي المشاط -رئيس ما يُسمى بالمجلس السياسي الأعلى التابع للجماعة، بتعيين رجل الدين في جماعة الحوثي طه المتوكل وزيرًا للصحة، والذي بدأ بإقصاء الكفاءات الإدارية والمهنية، وعيّن آخرين موالين له ولجماعته منذ اليوم الأول له في الوزارة.

وبالرغم من أن وزارة الصحة ليست سيادية مثل وزارات المالية والدفاع والداخلية، إلا أن الجماعة كانت تسعى للسيطرة عليها، لا سيما أنه خلال الأعوام الماضية كانت أموال المنظمات الدولية تتدفق إليها، فأموال المنظمات الدولية تصل إليها بشكل مستمر دعما للقطاع الصحي.وكشفت جماعة الحوثي عن إصابة أكثر من 800 طفل بشلل الأطفال خلال الثمانية أشهر الأولى من العام 2022، وسبق ذلك بعامين اعتراف وزارة التربية والتعليم التي تسيطر عليها الجماعة بظهور بعض حالات الدفتيريا بين طلاب المدارس في العاصمة صنعاء.

كما أقرت جهات صحية تسيطر عليها الجماعة باكتشاف 18519 إصابة بمرض «الحصبة»، توفي منها 131 حالة خلال العام الماضي، ومليون و150 ألف إصابة بـ”الإسهال المائي” توفي منها 46 شخصاً، و760 ألف حالة إصابة بأمراض تنفسية، توفي منها 7 حالات، وكل ذلك خلال العام 2022 فقط.

وتأتي هذه الاعترافات بالتزامن مع رعاية جماعة الحوثي حملات وفعاليات تدعو إلى مقاطعة اللقاحات، ووصل الأمر إلى صدور فتاوى من قيادات في الجماعة تدعو إلى منعها لأنها تصنع على أيدي اليهود والنصارى، وتسبب العقم ومضاعفات صحية لمنع تكاثر المسلمين وإبادتهم حسب تلك المزاعميدفعون الثمن في إحدى قُرى محافظة حجة شمال غرب اليمن، أُصيبت الطفلة اسرار عبده بفيروس شلل الأطفال، الذي أودى بحياتها في غضون أسابيع قليلة من الإصابة به، بعد أن أدخلها غرفة العناية المركزة في مستشفى الثورة بصنعاء، فقد أدى الفيروس إلى توقف العضلات التنفسية عن أداء وظائفها بشكل تام.بينما ترتسم على وجهه ملامح الحزن.

يقول والد الطفلة: “لم يتم تحصين اسرار منذ ولادتها بأي لقاح، حيث لم تعد تأتي فرق التحصين كما كانت من قبل، وحتى المراكز الصحية أصبحت لا توفر هذه اللقاحات”-مستغربًا من هدف منع جماعة الحوثي لقاحات الأطفال.وتذكر انتصار القدمي إحدى الصحيان في احدي المحافظات التي تسيطر عليها المليشيات ” مواقف واجهتها أثناء عملها ضمن فرق التحصين المتنقلة في الحديدة: “عندما كنا من قبل نخرج لتحصين الأطفال، كان الناس يتجاوبون معنا ويُخرجون أطفالهم للتحصين، لكن بعد الدعايات والمعلومات المغلوطة التي يروجها مؤخرًا شخصيات معروفة، أصبح تجاوب الناس تجاه تحصين أطفالهم قليلًا جدًا، بل إن بعض الأسر أصبحت تخفي أطفالها منا، وينكرون تمامًا أن لديهم أطفال، إلى درجة أن هناك من باشر الاعتداء علينا بالضرب والشتم”.

مليشيات الحوثي منذ سيطرتها منعت نهائيًا حملات التطعيم بشكل عام في محافظة صعدة، والتي تُعد المعقل الرئيس للجماعة، بالإضافة إلى بعض المحافظات الشمالية، مثل محافظة حجة وعمران، في ظل الترويج الدائم بأن للقاحات آثار سلبية على المجتمع، حيث يردد المدونون الموالون للجماعة، بالإضافة إلى ما يعرف بـ”المشرفين الثقافيين” الذين عينتهم الجماعة في المديريات، شائعات من قبيل “أن اللقاحات صناعات يهودية تهدف إلى تدمير المجتمع”، وأنها “تضعف من القدرة الجنسية لدى الرجال، وتسبب العقم لدى النساء” وقد توسعت تلك الدعاية في عدة محافظات يمنية.

يقول ” ع. ر ” موظف في وزاره الصحة للمليشيات ” ان الحوثي عندما لا يرى في حملات التحصين أي مصلحة له، فإنه سيحاربه، وفق منهجيته التي تجني المكاسب حتى من الآلام والمعاناة، بينما تفخخ مستقبل الأطفال وتجعلهم نهشاً للأوبئة والفيروسات لتحصدهم، وحتى إن نجوا منها، بات من الصعب عليهم الانتقال خارج اليمن الذي يريدونه بيئة خصبة للأمراضمضيفا ” أن الفكر العنصري المتخلف الذي يحرك هذه المليشيا، كارثة الكوارث، وهو وراء كل المصائب التي حلت بالشعب، وهو الذي يرى كهنته الموجَهين أن التطعيم مؤامرة، وفرضوا هذا الفكر حتى على أطباء كانوا حريصين على تحصين أطفالهم.

لم تكن مليشيا الحوثي إلا ضد مصلحة الشعب، ولم تحقق لهم سوى الويلات، وتأكيدا على هذا النهج، الذي يعني أن مليشيا الحوثي تعمل لمصلحتها الفئوية كعصابة لا تكترث لمعاناة اليمنيين ولا يعنيها مصلحتهم.

Exit mobile version