أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني خروج مستشفى الأمل التابع لها في خانيونس جنوبي قطاع غزة عن الخدمة، بعد إجبار قوات الاحتلال الإسرائيلي طواقم المستشفى والجرحى على إخلائه وإغلاق مداخله بالسواتر الترابية.
وقالت الجمعية، في بيان منشور على صفحتها في “فيسبوك” الاثنين، إنّ “قوات الاحتلال الإسرائيلي حاصرت مستشفى الأمل بشكل مفاجئ، وسط قصف عنيف جداً وإطلاق نار كثيف، مما وضع جميع طواقمه الطبية في خطر شديد وفي حالة حصار تام”.
إخلاء مستشفى الأمل
وأضافت أن ذلك تم “بالتزامن مع إطلاق قنابل دخان على المنطقة، لإجبار من بداخله على الخروج”.
وأوضحت أنه أثناء محاولة الطواقم المغادرة عبر الحاجز العسكري فوجئت بصعوبة التحرك في المكان، نظراً لعملية التجريف الواسعة وتدمير البنية التحتية، وأثناء محاولة إزالة الركام والعوائق في الطريق أطلقت قوات الاحتلال النار اتجاه اثنين من الطواقم حاولا إزالة الركام، مما أدى إلى إصابتهما بشكل مباشر، وقد تم التنسيق لإجلائهما.
وتابعت “تمكنت الطواقم من انتشال أحدهما، فيما تعذّر عليها التعامل مع الحالة الثانية، في ظل غموض مصيره حتى اللحظة”.
ووفقاً للمصدر نفسه، تواصل الجمعية التنسيق مع الشركاء من أجل توفير ممر إنساني آمن لإجلاء الجرحى والطواقم.
والأحد، اقتحمت قوات إسرائيلية مستشفى الأمل، وسط إطلاق نار كثيف، وعمدت إلى القيام بأعمال تجريف في محيط المستشفى، وفق بيان سابق للهلال الأحمر الفلسطيني.
ومنذ بدء حربها على غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تستهدف القوات الإسرائيلية، بهجمات ممنهجة ومتواصلة، المرافق الطبية والمستشفيات في مختلف مناطق القطاع، ما تسبب في تدمير المنظومة الصحية، وكارثة إنسانية وتدهور في البنى التحتية.
وخلّفت الحرب على غزة عشرات آلاف الضحايا المدنيين، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين، بحسب بيانات فلسطينية وأممية، ما أدى إلى مثول إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية بتهمة ارتكاب “إبادة جماعية”.
المصدر: العربي الجديد + الأناضول